فكيف يقرأ الجانب اللبناني مقررات مؤتمر بروكسل في وقت تنعم معظم الاراضي السورية بالامن والاستقرار؟، في هذا الاطار يؤكد وزير المهجرين عصام شرف الدين أن "الأداء الأوروبي لم يتغير ولا يزال خاضعاً للإملاءات الأميركية ومن منطلق ذلك طالبنا بفصل السياسة عن الموضوع الانساني للنازخين".

ويشير شرف الدين إلى ان التنسيق مع الدولة السورية يبقى الخيار الأمثل لحل مختلف القضايا العالقة لافتاً الى انه "وخلال جلسة مجلس الوزراء كان هناك قناعة بضرورة تشكيل لجنة تنسيق مع الدولة السورية لكونها المعنية ليس فقط بملف العودة بل بمكتومي القيد وبخدمة العلم والمساجين والمعابر غير الشرعية التي يجري عبرها التسلل اليومي والكثير من القضايا التي تحتاج الى متابعة".

خيار فتح البحر أمام النازحين يشكل عامل ضغط أمام الدول الغربية كما يرى شرف الدين على أن "تكون الهجرة ضمن قوارب آمنة طالما أن المنافذ الشرعية غير متوفرة وليلتزموا بالاتفاقيات" وإذ شدّد على "رفض الزوارق المطاطية التي تشكل خطراً على الناس طالب بتسيير قوافل شرعية  للنازحين".

أمام إصرار الغرب على إبقاء النازحين السوريين في لبنان يُجمع اللبنانيون على ان هذه القضية تحتاج الى حلول جذرية تضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات، ولعل التنسيق مع الجانب السوري هو المدخل الاساسي لحلّ هذه الازمة.