
دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي معظم المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة والبنية التحتية بشكل شبه كامل.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان اليوم أن قوات الاحتلال دمرت أيضاً بشكل كامل السوق المركزي في المخيم المذكور والمولدات الكهربائية الرئيسية في مستشفى كمال عدوان والطابق الخامس من مستشفى العودة شمال القطاع.
ولفت بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني انتشلت عشرات الشهداء من المخيم من بينهم 30 شهيداً من عائلة واحدة معظمهم من النساء والأطفال في حين لا يزال البحث مستمراً عن الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى مستشفيات 60 شهيداً و280 جريحاً وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36284 شهيداً، و82057 جريحاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنّ "الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا، بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، تُظهر بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبتها هناك".
وأضاف معروف أنه على مدار 20 يوماً، عاث جيش الاحتلال تخريباً وتدميراً في المخيم، مستخدماً سياسة الأرض المحروقة، الأمر الذي تسبب بقتل وجرح المئات، ونزوح قسري لنحو 200 ألف فلسطيني.
وتم تدمير بلوكات ومربعات سكنية كاملة بالإضافة إلى البنية التحتية، وإحراق المنشآت العامة والخدمية بعد قصفها، وتدمير المقومات الاقتصادية، وجرف المقابر، واستهداف العيادات والمقارّ والمراكز لوكالة "الأونروا"، وفق ما أشار معروف.
وأكد معروف أنّ فرق الإسعاف والدفاع المدني انتشلت عشرات الشهداء طوال فترة الاجتياح وبعد الانسحاب، وتواصل البحث عن عشرات المفقودين.
من جهته، تحدّث المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تلقي الوكالة تقارير من جباليا وصفها بـ"المروعة"، تتعلّق بحالة أطفال قُتلوا وجرحوا وهم يحتمون في مدرسة تابعة لها، خلال الأسابيع الماضية.
وشدّد لازاريني على أنّ الدبابات التابعة لجيش الاحتلال الأإسرائيلي "حاصرت خيام النازحين في مدرستنا، وأضرمت فيها النيران".