8 أشهر من الإعتداءات على جنوب لبنان... بلديات الخطوط الأمامية تقوم بواجباتها من دون تردد (تقرير)
تاريخ النشر 07:47 07-06-2024الكاتب: عفاف علويةالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
17
رغم المخاطر يقومون بمهامهم الوطنية والانسانية عند الخطوط الأمامية، يسارعون إلى تأمين المياه والإنارة ورفع النفايات ومكافحة الحرائق التي تندلع جراء العدوان.
اتحاد بلديات جبل عامل
ومن بين الحطام تكافح البلديات الحدودية الجنوبية المثقلة بتداعيات الحرب لتأمين استمرارية العمل بأقل الإمكانيات، والهدف دعم صمود الجنوبيين.
مع إنطلاق عملية طوفان الأقصى وعلى امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة، دأبت البلديات على وصل الليل بالنهار لضمان استمرارية العمل، رغم مخاطر العدوان وشح الامكانيات في ظروف يشرحها لإذاعة النور مدير العمل البلدي في منطقة الجنوب الأولى علي الزين:
"اليوم هذه البلديات تقوم بأغلب الواجبات المطلوبة منها رغم الإمكانيات الضعيفة والمحدودة، على سبيل المثال في المناطق الأمامية كلها يتم رفع النفايات ويعمل على مكافحة الحرائق، ويتم التعشيب وتنظيف جوانب الطرقات بالمناطق الأمامية، والحرائق كلها يتم إطفائها، وموضوع خدمات المياه والكهرباء، والآن كل البلديات الأمامية يتم إنارتها، مثلاً بليدا وعيتا من المنطقة الصعبة هناك حييان فقط لا يصلهما كهرباء وإلا فكل البلديات مبدئياً يتم إنارتها، كذلك خدمات المياه، من خلال الآبار الارتوازية، والفرق في البلديات تعمل على تأمين ذلك".
وعن تأثير الموضوع المالي على مسار عمل البلديات، لفت الزين إلى ازدياد مضطرد في عمليات التطوع في قرى المواجهة:
"الفرق تعمل على قاعدة أنها تعتبر نفسها تطوع في خدمة الأرض، رغم صعوبة الموقف، فهي حاضرة بخدمة هذا المنطقة، ولا بد من الإشارة إلى أن عدداً من العاملين في البلديات سقطوا شهداء، وهناك 3 شهداء وجريحين مبدئياً من البلديات التي تخدم في هذا المجال".
نسيج من قصص المواجهة والصمود حاكتها أيادي العاملين المنضوين ضمن بلديات الجنوب في مواجهة السياسة الصهيونية المممنهجة والهادفة إلى تدمير النسيج العمراني وشل الحياة في تلك المناطق.