
أشار رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، في مؤتمر صحافي في ختام جولته التّشاوريّة الرّئاسيّة، إلى انه " طرحنا في السّابق ورقة الأولويّات الرّئاسيّة، الّتي اعتبرنا فيها أنّ البرنامج هو الأساس،
وإذا اتّفقنا عليه يسهل الاتفاق على الرّئيس، وزرنا كلّ الكتل النيابية، لكن لم يصل نقاش جدّي حولها. بعدها قدّم الثّنائي الشّيعي مرشّحه الرّئاسي وأصرّ عليه، فقمنا بجهد مع المعارضة للاتفاق على اسم آخر وتمّ التّقاطع على اسم الوزير الأسبق جهاد أزعور، وذهبنا إلى جلسة الانتخاب في 14 حزيران 2023، الّتي دخلنا بعدها بنوم انتخابي طويل".
وأوضح باسيل أنّ "على هذا الأساس وبالتّنسيق مع القائمين بتحرّكات أخرى ككتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" وكتلة "الاعتدال الوطني"، قمنا بالجولة الأخيرة لضييق أو إقفال الثّغرات. لم نحمل مبادرةً، بل مجموعة أفكار ممكن أن توصلنا إلى نتيجة".
ولفت إلى "أنّنا انطلقنا من بكركي، لإطلاع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الأفكار وأخذ بركته، ثمّ من الطّبيعي أن نبدأ سياسيًّا مع برّي، الّذي نبني معه علاقة سياسيّة إيجابيّةً لصالح البلد وليس على حسابه"، مبيّنًا "أنّنا تكلّمنا معه بالأساسيّات، واتّفقنا على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وبأنّ لا أحد يستطيع كسر الآخر بالرّئاسة، وأنّ الحوار أو التّشاور ضروريّان للوصول إلى رئيس توافقي، ولا يجب انتظار أو الرّهان على أحداث الخارج. كما اتفقنا على أنّ الأولويّة هي التّوافق على رئيس وليس الانتخاب، لتأمين فرصة نجاح للعهد".