
أكد استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة "الباروميتر العربي" البحثية المستقلة، أن حزب الله قوة دافعة في السياسة اللبنانية،
وأنه يتمتع بتأييد واسع من اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، خاصة فيما يتعلق بالمواقف الأساسية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع التي نشرتها مجلة "فورين أفيرز" الأميركية أن اللبنانيين يؤيدون بأغلبية ساحقة حقوق الفلسطينيين، ويدينون "إسرائيل" بسبب أفعالها في غزة، متوقفةً باهتمام عند ما أظهرته النتائج من ارتفاع نسبة داعمي دور حزب الله في الشؤون الإقليمية بين اللبنانيين غير الشيعة.
وأوضحت المجلة أن تقييم دور حزب الله في السياسة الإقليمية بشكل إيجابي زاد بمقدار 9 نقاط منذ العام 2022، لافتةً إلى أنّ هذه الزيادة لم تأتِ من الشيعة فحسب، بل من أبناء الطوائف الأخرى، بمقدار 10 نقاط إضافية بين الدروز، و8 نقاط بين السنة، و7 نقاط بين المسيحيين.
وظل اللبنانيون الشيعة هم الأكثر ميلاً إلى تقييم دور حزب الله في الشؤون الإقليمية على أنه إيجابي (78%)، مع ارتفاع النسبة عند أبناء الطوائف الأخرى لتصل إلى 16% من الدروز، و13% من السنة، و12% من المسيحيين.
وأرجعت المجلة هذا الدعم إلى مقاومة الحزب لـ"إسرائيل" في أعقاب العدوان على غزة، مرجّحةً أن يرتفع الدعم أكثر إذا شنت "إسرائيل" حرباً موسّعة على لبنان.
وخلصت المجلة إلى أن على "إسرائيل" حين تتأمل في احتمال تصعيد الصراع مع الحزب، أن تأخذ في الاعتبار أن اللبنانيين أصبحوا أكثر تأييداً لحزب الله، بعد ما رأوه من العدوان على غزة، مرجّحةً أن يترسخ ذلك أكثر إذا قررت "إسرائيل" شنّ عدوان موسّع على لبنان.
وأظهر الاستطلاع أن اللبنانيين من الطوائف كافةً، دانوا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستخدمين في وصفه مصطلحات مثل "الإبادة الجماعية" (37%)، و"المذبحة" (25%)، بينما عدّه (78%) من اللبنانيين "عملاً إرهابياً".
كذلك، زادت الآراء الإيجابية تجاه إيران بمقدار 8 نقاط مئوية منذ العام 2022، وكانت الزيادة مدفوعة في المقام الأول بتغير وجهات النظر بين غير الشيعة، حيث تحسنت صورة إيران أكثر بين الدروز (9 نقاط)، يليهم المسيحيون (5 نقاط) والسنة (4 نقاط).