الكيان "على إجر ونص".. متى ردّ إيران وحزب الله؟ (تقرير)
تاريخ النشر 19:02 07-08-2024الكاتب: إبراهيم مرادالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
25
يعيش الكيان الصهيوني مرحلة من التوتر الأمني وسط حالة الاستنفار القصوى للجيش والأجهزة الأمنية،
اعلام العدو: "اسرائيل" دخلت مرحلة خطيرة ونتيناهو مزق تل ابيب من الداخل
وذلك تحسباً لرد الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية.
وتوافقت قراءات المحللين في الاعلام العبري والعالمي على أن كيان العدو يأخذ على محمل الجد تهديدات حزب الله وإيران برد قاس على الاغتيالات، واشار هؤلاء الى ان هناك استنزافاً كبيراً جداً على المستويات المعنوية للمسؤولين السياسيين والعسكريين والمستوطنين على حد سواء، فيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي لديه دوافع أخرى، ينتهج حرباً لا أفق للانتصار فيها ويطيل أمدها بهدف إحباط الجهود الرامية إلى الإطاحة بحكومته وتأخير محاكمته الجنائية.
وفي السياق قال وزير الحرب الصهيوني الاسبق آفيغدور ليبرمان: حقيقة أنهم يتحدثون طوال اليوم عن "ذروة التوتر واليقظة" هذا بالفعل إنجاز للإيرانيين وحزب الله وبقية المحور. فيما ذهب الاعلام العبري الى توصيف ما يجري بالايام الصعبة والغير مسبوقة واشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الى القول: بدلاً من الاكتفاء بالتهديدات ضد أعدائنا، على القيادة "الإسرائيلية" الخروج إلى الجمهور والقول بصراحة بأن هناك أياماً صعبة في انتظارنا.
المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نداف إيال يشكك في استعادة الردع بسبب الاغتيالات، ويقول: هناك حالة من الخوف من الوقوع بالفخ، حيث يخيّم على الأجواء دوامة إقليمية لا تنتهي، ولا يخدعن أحد نفسه لأنه بات واضحاً للجميع بأن إيران ستهاجم "إسرائيل".
أما المؤرخ "الاسرائيلي" آفي شيلون فيرى أن استمرار الحرب التي تعتبر الأكثر إيلاما وصدمة للـ"إسرائيليين" حتى من حرب أكتوبر عام 1973، ويضيف شيلون: "إسرائيل" تعتمد على جيش احتياط، حيث يمكن لتعبئته على مدى فترة طويلة من الزمن أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد، وأن الحروب الطويلة تمنح ميزة وأفضلية للعالم العربي، بإرهاق "إسرائيل" عبر حرب الاستنزاف، فالحرب المستمرة تضر بمكانة "إسرائيل"، وتضعف الاقتصاد، وترهق المواطنين، وتعرض المزيد من الجنود للموت، كما أنه ليس من الواضح ما هو هدفها الإستراتيجي، لذا وقف الحرب يصب بمصلحة إسرائيل، واستمرارها يضعفها إستراتيجيا.
ويعكس المحللون السياسيون والعسكريون والأمنيون الصهاينة ما يجري داخل الكيان بالقول: على الأرض تنتشر أنظمة الدفاع الجوي بشكل كبير، وفي الجو تواصل الطائرات المقاتلة دورياتها الجوية على الحدود، وفي البحر بوارج في المنطقة، فيما الخوف يسيطر على الجميع.