وآخر عمليات المقاومة العراقية والتي اعترف فيها الاحتلال كانت في الجولان المحتل عبر طائرات مسيرة استهدفت قاعدة عسكرية للعدو، أدّت إلى مقتل جنديين من لواء غولاني وجرح عدد كبير من الجنود.

الخبير الاستراتيجي في شؤون المقاومة الدكتور حيدر البرزنجي أكد أن هذه العمليات في إسناد محور المقاومة لن تتوقف أبدًا:
"يوم أمس سطروا الأخوان ملحمة اخرى من ملاحم وصور المقاومة تجاه الكيان الصهيوني أي طائرات مسيرة قصفت مواقع العدو الصهيوني في الجولان، وهذا بصراحة لن يتوقف حتى النصر... لن يستطيع أحد أن يثني عزيمة الأبطال من العراقيين المقاومين في إسناد ودعم إخوانهم في جبهة ومحور المقاومة في لبنان وغزة، وهذه للمرة الأولى التي يعترف فيها الكيان الصهيوني رغم أن الضربات شبه يومية ومستمرة وشهدنا وشاهد العالم أجمع كيف كانت صواريخ ومسيرات المقاومة الإسلامية العراقية تدك ميناء إيلات لمرات عدة بشكل شبه يومي في إسنادهم لإخوانهم في المقاومة الإسلامية في لبنان وفي فلسطين".

وعلى الرغم من استهداف المقاومة العراقية للعدو الصهيوني منذ بدء العدوان على غزة إلّا أنه لم يشر أبدًا إلى هذه العمليات، لكنه اعترف لأول مرة بضربات المقاومة العراقية في الجولان.

عضو مركز الهدف حسين الكناني قال إنّ المقاومة العراقية استعملت طائرات متطورة لضرب الكيان الصهيوني:

"لطالما يعني الكيان الصهيوني يقلل من أهمية هذه العمليات، ويكون هناك تعتيم إعلامي ولا يعطي تفاصيل ولكن لاحظنا في العملية الأخيرة بعد أن استخدمت فصائل المقاومة الإسلامية طائرات ذات تقنيات كبيرة تستطيع ولديها القدرة التحفي عن الاستهداف والرادارات واستهدفت قاعدة في داخل الكيان الصهيوني، الأراضي المحتلة، وعلى إثرها أعلن الكيان عن وجود قتلى ومصابين بين جنوده بتلك القاعدة. اعتقد أن مسألة الإعلان عن الخسائر يمهد الكيان الصهيوني لعملية استهداف لبعض قيادات فصائل المقاومة أو الحشد الشعبي وهذا ما أعلن عنه من أن الجبهة العراقية منظورة من قبل جيش الاحتلال ويدرسون كيفية الرد".

ضربة الجولان تؤكد استمرار اسناد لبنان وغزة في ضربات متلاحقة حتى وان كان العدو يخفي الكثير من خسائره .