عقب التصدّي البطولي.. قوات العدو "الإسرائيلي" تتجنّب مواجهة المقاومين في #لبنان دفعاً للخسائر
تاريخ النشر 08:50 05-11-2024 المصدر: صحيفة "الأخبار" البلد: محلي
8

رأت صحيفة "الأخبار" أن الحرب "الإسرائيلية" على لبنان دخلت في الأيام الأخيرة في نوع من المراوحة، فيما يقف العدو "الإسرائيلي" على مفترق طرق، إذ تحتاج قيادته لأن تقرّر:

قوات العدو "الإسرائيلي" تتجنّب مواجهة المقاومين دفعاً للخسائر
قوات العدو "الإسرائيلي" تتجنّب مواجهة المقاومين دفعاً للخسائر

إما المضي في مسار تفاوضي للتوصل الى وقف إطلاق نار، حتى ولو احتاج ذلك الى زيادة محدودة في الضغط العسكري، أو الذهاب الى حرب استنزافية طويلة مفتوحة على كثير من الاحتمالات، معتبرة أنه لن يتحدد أي المسارين سيسلك العدو، قبل تبين نتائج الانتخابات الأميركية التي تنطلق اليوم الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "ما بدا غير متوقّع لجيش العدو واستخباراته العسكرية، هو تصدّي المقاومين البطولي لقواته التي حاولت التوغّل الى القرى الحدودية، ضمن العملية البرّية المستمرة منذ 36 يوماً. إذ دارت الاشتباكات بين قوات العدو والمقاومين، منذ بداية العملية البرية، في كل القرى التي توغّل إليها، ابتداء من الأمتار الأولى بعد الخط الأزرق الحدودي. ولم يتوقع العدو، بعد الضربات القاسية التي تلقّتها المقاومة أن يشهد هذا المستوى من القتال البري في قرى الحافة، فضلاً عن القيادة والسيطرة الميدانية، وترميم الخطط والبرامج العسكرية واللوجستية وعلى مستوى الاتصالات، ومختلف المجالات، بشكل تُقاد فيه العمليات العسكرية بانسجام كامل وقيادة مركزية".

وتابعت الصحيفة: "بناء على ما سبق، وبعدما كان العدو قد حشد عدة ألوية من نخبة جيشه، في البداية، لتنفيذ "العملية المحدودة" في الجنوب، عاد وحشد نحو 5 فرق إضافة إلى لواءين للمشاركة في العمليات، وهو حشد عسكري يتجاوز عديده الـ70 ألف ضابط وجندي. واتبع تكتيكات عسكرية، هدفت بشكل خاص الى تقليل عدد الإصابات في صفوف قواته. والتكتيك المذكور، جوهره تقليل الاحتكاك مع المقاومين الى الحد الأدنى، عبر تنفيذ عمليات قصف مكثّفة قبل دخول القوات الى منطقة العمليات، وأن يكون دخولها سريعاً ومحدوداً، وبعدد محدود، إضافة الى تقليل عدد الدبابات والآليات الثقيلة، خوفاً من استهدافها، والاكتفاء بالآليات الخفيفة، والجرافات لشق الطرقات والتجريف. وبعدما تعرّضت قواته لمواجهات في أطراف القرى الحدودية، وكانت تشتدّ كلما اقترب من قلب القرى، عمد الى سحب قواته الى داخل الحدود، خلال وقت سريع، بمجرّد إنهاء عمليات التجريف والتفخيخ والتدمير، لمسافة تصل في أقصاها الى 2 – 3 كم داخل الأراضي اللبنانية. ومن هنا، يمكن فهم الأسباب التي كانت وراء سحب العدو لغالبية قواته من غالبية القرى الحدودية، وآخرها من بلدة الخيام ومحيطها، حيث تعرّض لضربات قاسية من المقاومة، على مدى 4 أيام، وتبع ذلك ملاحقة المقاومين قواته داخل مستوطنة المطلة، حيث استُهدفت تجمعات الجنود، ودبابة «ميركافا» عند بوابة المستوطنة".