قيادة منطقة البقاع في حزب الله أطلقت من بعلبك "هيئة الإغاثة الشعبية" بحضور نيابي
تاريخ النشر 21:04 05-11-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
13

أعلن مسؤول قسم الإعلام في البقاع مالك ياغي، عن "إطلاق هيئة الإغاثة الشعبية التي خططت لها وجهزتها وأسستها قيادة حزب الله في منطقه البقاع، قبل العدوان الهمجي الصهيوني على لبنان في 23 أيلول 2024".

حزب الله نعى طلال سلمان: وقف لجانب القضايا العربية المحقة ودعم القضية الفلسطينية ‏والمقاومة في لبنان بكل قوة
حزب الله نعى طلال سلمان: وقف لجانب القضايا العربية المحقة ودعم القضية الفلسطينية ‏والمقاومة في لبنان بكل قوة

واشار خلال مؤتمر صحافي عقده في بلدية بعلبك، إلى جانب النواب إيهاب حمادة، رامي أبو حمدان، ملحم الحجيري وينال صلح، ورئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، إلى أن "الهيئة تشمل الدفاع المدني والهيئات الصحية والإستشفائية وفرق الإنقاذ ورفع الانقاض وفتح الطرقات، والمتابعات اللوجستيه كافة، ومتابعة ملف النزوح لأهلنا الشرفاء الأوفياء، والدعم والمتابعات بالتشابك والتعاون مع نواب المنطقة والهيئات الرسمية والاهلية والبلدية، بالإضافة إلى مديرية الإعلام الخاصة بهذه الهيئة التي تواكب، بالتواصل مع معظم القنوات والطواقم الإعلامية وفرق الصحافة العالمية والمحلية، مشكورين جميعا على حضورهم الفاعل في منطقتنا لمواكبة كل المجازر والعدوان على المدنيين والعزل من أقصى البقاع إلى أقصاه".

وأضاف: "نتقدم باسم قيادة حزب الله في البقاع، وباسم نواب كتلة الوفاء للمقاومة ونواب تكتل بعلبك الهرمل، بالشكر الجزيل لكل الطواقم الطبية والإستشفائية والإعلامية، والهيئات الأهلية والبلدية والمحلية، ونجدد الشكر لكل من يحتضن أهلنا النازحين الصامدين على كافة الأراضي اللبنانية، حيث نرى المشهد الوطني الجامع من اخوتنا في الوطن، من نخوة ومحبة وعطاء".

وختم ياغي: "يشرف على هيئة الإغاثة الشعبية مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، وهو يتابع كل تفاصيلها بشكل حثيث، ويعمل دائما لتقديم كل ما بوسعه للوقوف مع أهلنا، وعليه قررت المديرية الإعلامية في الهيئة، مع نواب المنطقة، ان تكشف عن هيكليتها ومهامها ودورها وأهم الأعمال التي قامت وتقوم بها حتى اليوم. أما فريق العمل للهيئة، فهو يفوق ال 7000 شخص، حاضرون وجاهزون وصامدون لخدمة اهلنا الأعزاء".

بدوره أكد النائب حمادة ان "عدد العائلات النازحة في محافظتي بعلبك الهرمل وقضاء زحلة، يزيد عن 90 ألف أسرة، أي حوالي 365 ألف نسمة، والحكومة حتى الآن لهذه المنطقة أقل من 4000 حصة غذائية فقط". 

وأردف: "أما على صعيد ملف الشهداء والجرحى فقد بلغ عدد الشهداء 724 شهيدا، أكثرهم من المدنيين، من الأطفال والنساء والشيوخ، حيث بلغ عدد الاطفال الشهداء حوالي 100 طفل، وقد ارتقوا جميعهم بمجازر وحشية استهدف فيها العدو الإسرائيلي الناس الآمنين، مرتكبا أكثر من 32 مجزرة يندى لها جبين البشرية، وعدد الجرحى يزيد عن 1271 جريحا، وعدد الغارات 1100 غارة. أما عدد الوحدات السكنية المدمرة كليا فهو 1965 وحدة، والمدمرة جزئيا 6653، وعدد الوحدات المتضررة يتجاوز 26000 وحدة، بالإضافة إلى آلاف السيارات".

وتابع: "مستوى الأضرار في المؤسسات الصحية كبير، فقد خرج كل من مستشفى المرتضى في بعلبك ومستشفى تمنين العام عن الخدمة بشكل مؤقت، فيما لحقت الأضرار الجزئية ب6 مستشفيات. كما ان أضرار القطاع الزراعي كبيرة جدا، وهناك شلل كبير في القطاع الصناعي، ويعاني القطاع التربوي بدوره الكثير من المشاكل التي تبدا في إشغال المباني الجامعية والثانويات والمتوسطات الرسمية والخاصة في المنطقة من قبل النازحين، ونحن نرفض ان يتم إخلاء أي مركز نزوح دون تأمين البديل اللائق، ولا تنتهي الأزمه بنزوح عدد كبير من الأساتذة والطلاب". 

وقال: "يوجد في بعلبك الهرمل والبقاع 120 مركز إيواء، وعدد المتطوعين والمتطوعات في المراكز 4000 شخص، وعدد الحصه التموينية المقدمة 80 ألف حصة و 100 ألف حصة غذائية. وتم تقديم 5000 مدفأة وعشرة آلاف قارورة غاز، و80 ألف حرام وفراش. أما عدد العاملين في الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية فهو 1000 متطوع، وعدد العاملين في الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية 150، وعدد العاملين في الصليب الاحمر 120. ومن التقديمات الصحية 14632 معاينة، 51 صورة أشعة، 48808 وصفة طبية، 159352 وحدة دواء، دعم نفسي 932، وخدمات أخرى. في حين أن عدد المراكز الصحية 17 مركزا، وتم استحداث 4 مراكز، وهناك 5 مستوصفات نقالة تجول على البلدات ومراكز الإيواء".

وختم حمادة مؤكدا ان "الحاجة هي أكبر بكثير من التقديمات، خاصة وأننا بتنا على أبواب فصل الشتاء القارس، حيث تزداد الحاجة إلى وسائل التدفئة المختلفة، ولابد من التنويه مجددا وتوجيه الشكر الجزيل إلى كل من سعى في خدمه النازحين واحتضنهم في منزله، وإلى كل المؤسسات التي شاركت في الأعمال الإغاثية".

ولفت النائب أبو حمدان إلى أن "قضاء زحلة عموما يضم 57 مركز إيواء، في تلك المراكز حوالي 20 ألف نازح، وهناك 40 ألف نازح في البيوت، وورش العمل والنقل والحركة اللوجستية تتطلب جهدا كبيرا".

وشكا من "غياب المؤسسات الرسمية عن دعم النازحين وتقديم المساعدات لهم، فكل ما وصل لقضاء زحلة والبقاع الغربي 1200 حصة غذائية. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مراكز الإيواء في منطقة باردة، ارتفاعها عن سطح البحر يتراوح ما بين 950 و1300 متر، مما يستدعي توفير وسائل التدفئة والمازوت والسجاد والكهرباء". 

وقال الحجيري: "استقبلت بلدة عرسال 2268 عائلة في المنازل، وتوزعت 513 عائلة على 8 مراكز إيواء حتى الآن، ولم نلحظ أي مساعدة من الدولة التي يفترض أن تكون مهمتها الأساسية رعاية أهلها وناسها وشعبها، فقد تواصلنا مع الجميع ولم نلق أي تجاوب، هناك تقصير من قبل هيئة إدارة الكوارث والهيئة العليا للإغاثة، وإننا نشكر هيئة الإغاثة الشعبية على هذه اللفتة الكريمة باتجاه أهلنا، والمطلوب تأمين التدفئة حتى لا تتفاقم الأزمة الصحية والاستشفائية".

ومن جهته شكر النائب صلح "كل جهة أو فرد أو هيئة أو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني على الدور الرائع الذي يقومون به لتغطية تقصير الدولة".

واعتبر أن "النزوح لا يقتصر على الذين انتقلوا من منطقة إلى أخرى، أو توجهوا إلى مراكز الإيواء، فالذين صمدوا في بيوتهم هم كالنازحين لم يعد لديهم مصادر دخل، وبحاجة إلى تقديم المساعدات لهم، والكثير منهم أنفقوا مدخراتهم، وعادوا إلى بيوتهم وبلداتهم رغم الخطر، وهناك فريق عمل من المتطوعين الجاهزين لمساعدة أي مبادرة وللقيام بما يلزم لخدمة أهلنا".