
تعليقاً على تصريحات رئيس هيئة الأركان في جيش العدو "الإسرائيلي" هرتسي هاليفي، خلال لقائه رؤساء "المجالس المحلية" في الشمال أولَ أمس،
ودعا فيها إلى التحضير لعودة "سكّان" المستوطنات الشمالية مع نهاية هذا العام، قال رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، إن "الطريق لا تزال طويلة بخصوص العودة"، فيما قالت "القناة 12" العبرية إنه "يجب التذكير أنه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، فإن المؤسسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان".
وكشفت الصحيفة العبرية عن "غضب شديد في أوساط سكان الشمال بخصوص ما يقوله قادة الجيش من أنه يمكنهم العودة، في ظل الرشقات الصاروخية المستمرة من لبنان". وأضافت إن "حزب الله أطلق منذ الصباح (أمس) رشقات صاروخية على منطقة حيفا ومحيطها وصولاً إلى الوسط، والنيران من لبنان لا تتوقف بل تزيد من ناحية العدد والمدى"، مشيرة إلى أن الحزب "يحافظ على قدراته الصاروخية، وستبقى هذه القدرات بعد نهاية المعركة الحالية".
من جهته، رأى البروفيسور الإسرائيلي آفي برئيلي، في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن "إسرائيل تدير المعركتين البريّتين، من مبدأ واحد مشترك أعلنته الحكومة: إسرائيل لن تتحمّل، بأي شكل من الأشكال، وجود جيوش إرهاب على حدودها"، على حدّ قول الصحيفة، لكن "هذا المبدأ لم يتحقّق على الجبهتين، وإسرائيل ليست على الطريق لتحقيقه أيضاً (...) صحيح أن الجيش يوجّه ضربات كبيرة إلى الجيشين، لكنه لم يقضِ عليهما". وأضاف: "من غير الواضح ما إذا كان الفشل في القضاء على حماس وحزب الله كان بسبب قرارات الجيش والحكومة، أم بسبب الإدارة الأميركية. فحماس لا تزال تسيطر على السكان في قطاع غزة، ولديها قدرة على إدارة حرب عصابات. أمّا في لبنان، فلا يزال حزب الله يتمتّع بتأثير كبير جداً في الحكومة اللبنانية".