الخطيب خلال استقباله مجلس نقابة المحررين: ما هو حاصل اليوم في لبنان وغزة لم يفضح "اسرائيل" بل العالم
تاريخ النشر 18:16 12-11-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
9

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي على رأس وفد من مجلس النقابة، في مقر المجلس بالحازمية.

الشيخ الخطيب الى الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في مؤتمر "طوفان الاقصى وصحوة الضمير الانساني الدولي"
الشيخ الخطيب الى الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في مؤتمر "طوفان الاقصى وصحوة الضمير الانساني الدولي"

ولفت سماحته الى ان :"ما هو حاصل اليوم في لبنان هو موضوع وطني وليس موضوع طائفة، كما يحاول البعض تحوير القضايا لأهداف وأغراض سياسية داخلية أو خارجية، أو لخدمة شيء خارجي. لبنان هو بلد ووطن جميع اللبنانيين، ونحن نعزّي بعضنا البعض. نحن نحزن معا ونفرح معا. وهذا معنى الوطنية والمواطنة. نحن أبناء وطن واحد. نحن واحد في وطن يجمعنا التاريخ والجغرافيا والقيم، كما يجمعنا الخطر الذي نتعرض له في لبنان وفي المنطقة"

وتابع: "وجود "إسرائيل" قام على أساس القتل والجرائم. هذا الكيان منذ تأسيسه قام على العصابات الصهيونية المعروفة. هناك من يخلق الأعذار للإسرائيليين لما يقومون به. هم يعلنون عن أطماعهم وأهدافهم، وهم يظهرون عن أخلاقيتهم ووحشيتهم وعن حبهم لسفك الدماء والقتل، وهم يعتقدون أن بالقتل والترهيب والإرهاب والتدمير باستطاعتهم أن ينالوا شرعية احتلالهم لأرض فلسطين".

وقال: "ان إرهابهم يزيدنا إصرارا على مواجهتهم، خصوصا أن العالم كله اكتشف حقيقة هذا الكيان الغاصب بعدما كان مأخوذا بإعلامهم، أنهم عنوان الديمقراطية والتقدم والحضارة والرقي، وأننا نحن شعوب متخلفة، تحتاج الى مَن يحكمها".

وراى الشيخ الخطيب: "ما هو حاصل اليوم لم يفضح اسرائيل بل العالم. وللأسف هناك من يعتقد من العرب أنه من الممكن إقامة سلام مع هذا الكيان. أنت ضعيف ما من أحد ينظر إليك أو يهتم بك. وما من أحد يحصّل لك حقك ما دمت ضعيفا. عالم اليوم ليس عالم الأخلاق والمنطق، عالم اليوم هو عالم القوة".

واردف: "الحل في لبنان هو بمنطق الدولة وليس بمنطق المزارع وليس بتخويف الطوائف بعضها ببعض. اللبنانيون متعايشون مع بعضهم ولا يخافون من بعضهم كما يعتقد البعض، بل هناك مجموعة من أصحاب المصالح التي تمسك بالنظام هم الذين يزرعون الخوف في قلوب الناس. المشكلة ليست بالشعب اللبناني بل ببعض السياسيين. المشكلة ليست بتعدد الطوائف، فالكل يؤمن ان تعدد الطوائف في لبنان هو نعمة".

واكد الشيخ الخطيب ان "لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسلم والمسيحي، واللقاء بين الاسلام والمسيحية هو لقاء حتمي. والاسلام ثبت ذلك في القرآن الكريم ليكون دستورا للمسلمين. وللمسيحيين خصوصية وذلك ليس من باب المنة وليس من باب السياسة، بل هو دين. سورتان في القرآن الكريم تشيران الى ذلك، من اصل 114 سورة، والسورتان للسيد المسيح ولمريم. والمسلمون لا يكونون مسلمين من دون الاعتراف بالسيد المسيح كدين وبالسيدة مريم سلام الله عليها".

واضاف: "اسرائيل لم تطبق القرار 1701 فهناك 35 ألف خرق للقرار مسجل من قبل قوات الأمم المتحدة. من طبع العدو العدوان والتوسّع، إنه عدو لا يمكن التفاهم معه. لذلك أقول ان الوحدة الوطنية هي أساس بالنسبة للبنان. وأقول ان الإسرائيلي لن يرضى بتطبيق القرار 1701 وهو يضع الشروط التي يرددها وأبرزها حق الإعتداء على السيادة اللبنانيّة".

وتابع: "نحن لسنا مهزومين وعمقنا في التاريخ يشهد لنا. نحن شعوب قوية ولا يمكن لأحد أن يقتلعنا من أرضنا. هو، أي الكيان الإسرائيلي، طارئ على هذه المنطقة. إننا ندفع الثمن هذا صحيح ولكن ما بعد هذا الثمن سننال حريتنا واستقلالنا، ما من شيء يتحقق من دون تضحيات".