المفتي قبلان: ما قدّمته المقاومة على مستوى العطاء السيادي لا سابق له بتاريخ لبنان
تاريخ النشر 13:29 06-12-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: "الوطنية للإعلام" البلد: محلي
6

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة، أن "البلد خرج من أكبر الحروب الصهيونية تدميراً، واللافت أنّ الإسرائيلي حين تيقّن من خسارة هدف القضاء على المقاومة ومصادرة لبنان وقراره السياسي اعتمد مبدأ التدمير الشامل،

المفتي الشيخ أحمد قبلان
المفتي الشيخ أحمد قبلان

وانتهت الحرب بتضحيات سيادية هائلة لحفظ البلد والناس والقرار الوطني والمسؤولية الأخلاقية لهذا البلد العزيز وهذا ما تمّ بعون الله تعالى، والمسؤولية الآن تتوزع بين من قدّم قرابينه وقدراته الإستراتيجية لحفظ البلد وبين بلد بقي عزيزاً مستقلاً بعيداً عن الإحتلال والمصادرة السياسية والوطنية والموردية، مع الأخذ في الاعتبار العطاء الكبير الذي ساهمت به المبادرات الفردية والجهات الأهلية التي أكدت أنّ لبنان عائلة واحدة، والآن اللحظة لوفاء الدّين وطنياً، وكُلنا مسؤول ومطالب، والمسؤولية بالمنطق الوطني والأخلاقي موزعة على الجميع وبالتناسب وفقاً لاختلاف الأدوار بخاصة الدولة ومؤسساتها ومرافقها. وهنا أقول: ما قدّمته بيئة المقاومة يفوق الخيال والمطلوب إنصافها وطنياً، واللحظة لتأكيد وحدتنا وعائلتنا اللبنانية ومسؤوليات مشروعنا السياسي".

وتابع: "للبيئة المضحّية الصابرة أقول: الحمل ثقيل والأجر أكبر واللحظة لإكمال مسيرتنا وثباتنا وموقفنا تجاه الله والبلد والمقاومة والشراكة الوطنية، ولا شيء يَفِيكُم حقكم، ولا عطاء يرد عليكم عظيم سخائكم، وأنتم الأمل والمعتمد بعد الله، واللحظة لردّ القليل من عطايا نُبلكم الوطني والأخلاقي، والمطلوب تعاونكم ووعيكم وكل الإمكانات مسخّرة لأجلكم، وأنتم الأشرف والأسخى والأنبل يا أطهر الناس، واللحظة الآن لنتحمل المسؤولية ونحرق المراحل ونفي بالوعد لكم، وذلك بسياق تأكيد حضورنا المقاوم بناءً واستيعاباً وإيواءً وعطاءً وتفاعلاً بطريقة تؤكد قيمتنا الأخلاقية والوطنية بهذه الساحة الكبرى من الجهاد الوطني والإجتماعي والإعماري والأخلاقي تجاه أكرم الناس وأنبلهم".

وأضاف المفتي قبلان: "للدولة اللبنانية أقول: ما قدّمته المقاومة على مستوى العطاء السيادي لا سابق له بتاريخ هذا البلد، والدولة مطالبة بدورها ووظيفتها، ولا قيمة للدولة بلا ناسها وسيادتها، ولا شرف للوطن بلا مواطنيه، ولا قيمة للبيانات بلا برامج عملية، والمطلوب استنفار وطني على مستوى الإدارات والمؤسسات العامة، واللحظة لِرد الدين الوطني، والاستهتار خيانة، والبلد بلدكم والناس ناسكم، والطائفة الشيعية طائفة معطاءة بكل شيء وأعز شيء، ولديها تاريخ لا سابق له بالعطاءات السيادية والوطنية، والمطلوب رد بعض الجميل، وضريبة الدم ثمنها وطن مصان ومستقل ومحمي، والتهرب من المسؤولية كارثة وطنية، ورمي المسؤوليات على الإدارات والجهات تضييع للمسؤولية الوطنية".

وختم بالقول: "الخلاف السياسي يزيد من أزمات البلد، والقطيعة السياسية انتحار، واللحظة للتاريخ، ولبنان ضمن منطقة تغلي بالأزمات، وما يحصل في سوريا يؤثر على لبنان والمنطقة، والمحرقة الأميركية تريد نسف المعادلة التاريخية بالنار والخراب، والحل بتحصين واقعنا الداخلي والتلاقي السياسي وجلوسنا على طاولة وطنية تنتهي بالإتفاق على رئيس يؤكد ميثاقيتنا الوطنية ويتعامل مع القضايا الوطنية من منظار داخلي ولا حظ فيه من سياسات الخراب الخارجية،. أما الرئيس نبيه بري فضرورة وطنية، وقيمة لبنان من قيمة نظامه التمثيلي، والرئيس نبيه بري حارس هذا النظام، وقدراته الوطنية ضمانة لكل الطوائف، والعين على تسوية تمر بمطبخ مجلس النواب بعيداً عن السكاكين الخارجية، ولبنان أمانة والنار من حوله، والمشاريع الخارجية محارق وظيفتها خراب الأوطان".