وهذا القرار برأي الخبير بالشأن "الإسرائيلي" علي حيدر هو امتداد لسياسة التوسع الاستيطاني التي يتّبعها كيان العدو في كل فلسطين، وهو موقف تقليدي كجزء من من سياسة تهويد الأرض ومن المعلوم أن الجولان يتمتع بمواصفات استراتيجية تجعل لهذا الإستيطان أبعاداً أخرى حيث تكثيف وتثبيت الاستيطان في الجولان يندرج ضمن الأبعاد الاستراتيجية لهذا القرار "الإسرائيلي" الذي أتى بالتزامن مع الأحداث على الساحة السورية.

قرار توسيع الاستيطان بهذا التوقيت يُعدّ جزءاً من العدوان "الإسرائيلي" على سوريا، بحسب حيدر، إضافة إلى الاعتداءات على المقدّرات الدفاعية والعسكرية للدولة السورية وعلى البنى التحتية ومراكز البحوث العلمية وتوسّع الاحتلال وصولاً إلى مشارف العاصمة دمشق، ضمن رسالة للعدو يوجهها إلى الجهات الحاكمة مستقبلاً في سوريا بأن الجولان جزء من أراضي الكيان  ولا تنازل عنه.

لا بد من التوقف عند توقيت قرار توسيع الاستيطان مع اقتراب موعد دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو الذي كان اعتبر سابقاً أن الجولان هي جزء من الكيان الصهيوني.