حيث أقرّت حكومة العدو الليلة الماضية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل مرغمة بعد فشلها المدوّي في تحقيق أهداف الحرب رغم  الهمجية والوحشية والقتل والدمار، وباعتراف المسؤولين الصهاينة فإن حكومة العدو لم تتمكن من استرجاع اسير واحد من القطاع الا بالمفاوضات مع حركة "حماس".

وبعد اجتماع دام ساعات طويلة صادقت حكومة العدو على الاتفاق بأغلبية 24 وزيراً ومعارضة ثمانية وزراء، على أن تدخل حيّز التنفيذ يوم غد الأحد.

وكان المجلس الوزاري المصغر  أعطى الموافقة على الاتفاق، وقال إعلام العدو إنه إذا لم يحصل أي تغيير، ستدخل الصفقة حيز التنفيذ الأحد عند الساعة الرابعة عصراً.

القناة 12 العبرية أوضحت أنّ "تل أبيب" ستحصل اليوم على قائمة الأسرى الذين سيُفرج عنهم يوم الأحد من قطاع غزة، كما نشرت ما تُسمى بوزارة "العدل" الصهيونية قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، فيما أكدت حركة "حماس" أن قوائم الأسرى الفلسطينين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل.

وفي التعليقات "الاسرائيلية" على اتفاق وقف إطلاق النار، وصف وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير  الاتفاق بالكارثي، وقال: "بينما كنت بالأمس مصدوماً من تفاصيل الصفقة فاليوم مع كشف المزيد والمزيد من التفاصيل، فإنني أشعر بالقلق أضعافًا مضاعفة"، وأضاف إنّ "هذه صفقة خطيرة فهناك أسرى سيُفرج عنهم للقدس والضفة وأدعو وزراء "الليكود" لعدم دعم الصفقة ولم يفت الأوان بعد".

من جهته، قال وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر: "طوال أشهر لم نتمكن من إعادة مختطف واحد حياً لذلك مسؤوليتنا ثقيلة كحكومة"، مضيفاً: "برغم الضربات القوية التي تلقّتها حماس فإننا لم نحقق أهداف الحرب بشأنها". بدورها، اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن اتفاق وقف إطلاق النار يُشكل فشلًا ذريعًا.