
أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بأن مقاومة الشعب الفلسطيني ليست مرتبطة بأي دولة، بل تنبع من إرادته الحرة.
وقال بقائي:"إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيغزة كان تطورًا مهمًا في المنطقة، مؤكدًا أن إيران أوضحت موقفها، معتبرةً هذا الاتفاق مثالًا آخر على النصر والمقاومة في مواجهة الاحتلال والظلم."
لافتا أن "دول المنطقة وشعوبها، وكذلك المجتمع الدولي، استخلصوا دروسًا واضحة من هذا التطور".
وأوضح: "إذا اعتبرنا النصر بناءً على عدد القتلى ومستوى الدمار، فقد يبدو أن الكيان الصهيوني قد انتصر. إلا أن الحقيقة هي أن هذا الكيان انتهك جميع المعايير الدولية وتجاوز كل الخطوط الإنسانية".
وأشار إلى أن "هذه الجرائم لم تكن لتحدث لولا الدعم الأمريكي والغربي، حيث لم يدّخروا جهدًا في تعزيز واستمرار هذه الجرائم. ومع ذلك، فإن النتيجة النهائية كانت هزيمة شاملة ووصمة عار للاحتلال وداعميه، حيث أثبتوا أولًا أنهم لا يؤمنون بحقوق الإنسان، وثانيًا أن العامل الحاسم في هذه المعركة كان مقاومة الشعب الفلسطيني، التي لا ترتبط بأي دولة، بل تنبع من صميم هويته وإيمانه بقضيته".
وفيما يتعلق بادعاءات حول محادثات بين إيران وأوروبا بشأن البرنامج الصاروخي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "من الطبيعي أن يطرح البعض هذه القضايا، لكن المهم هو موقف إيران الثابت، حيث لن يكون هناك أي تفاوض بشأن قدراتنا الدفاعية والعسكرية".
وحول نص الاتفاقية بين إيران وروسيا، أوضح بقائي أن "نص معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا متاح لوسائل الإعلام. أما فيما يتعلق بالإشارة إلى اتفاقية عام 1940، فهي جزء من تاريخ العلاقات الإيرانية-الروسية ولا تزال سارية المفعول. كما أن اتفاقية عام 1999، التي تشكل أساس العلاقات الثنائية، أشارت إلى هاتين الاتفاقيتين".
ة".