
اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان "شعبنا الأبي لا يهزم"
وتوجه النائب فضل الله خلال حديث صحافي من بلدة عيتا الشعب الحدودية، بعد دخولها مع الأهالي "إلى روح قائدنا السيد حسن نصر الله، وإلى روح السيد هاشم صفي الدين، وإلى روح الشيخ نبيل قاووق، وإلى أرواح كل الشهداء المقاومين والمدنيين، ونقول لهم، ها هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة تتكرس اليوم، فالمقاومة قاتلت هنا حتى اليوم الأخير في عيتا الشعب، والشعب فتح الطريق للجيش اللبناني، وتقدم إلى عيتا وحررها ويعمل ليحرر بقية القرى ويقدم الشهداء، لتتكرس بدماء شهدائنا، وصمود شعبنا، هذه المعادلة التاريخية الباقية، والتي هي ليست كلمات في بيانات، وإنما فعل على الأرض".
وأضاف النائب فضل الله: "من أراد أن يشم رائحة الكرامة عليه أن يأتي إلى قرى الجنوب، وأن يرى هذا الشعب الأبي والوفي لمقاومته وأرضه ووطنه، فهنا تصنع البطولات، وهنا يتحقق الاستقلال الحقيقي".
وأكد النائب فضل الله أن كل تعبير لا يمكن أن يفي هؤلاء الناس حقهم، الذين دخلوا منذ الصباح إلى هذه القرى، وفتحوا الطريق لجيشنا الوطني، كي يتمركز في عيتا الشعب وفي كل القرى والبلدات، وبرغم إطلاق النار والتحذيرات والتهديدات الإسرائيلية، لم يأبه هؤلاء الناس، فزحفوا منذ ساعات الفجر إلى القرى الحدودية، ورأينا أهلنا عند كل المفارق لا سيما عوائل الشهداء الذين يستقبلون العائدين.
واعتبر النائب فضل الله أن "من يفكّرون أن المقاومة هي كلمة، وأنهم لا يريدون وضعها في بيان ما، فهؤلاء واهمون وحالمون، فالمقاومة لا تشطب من المعادلة، وبالتالي، فإننا نقول للجميع في لبنان ولكل شركائنا في الوطن، لنأتي جميعاً إلى الجنوب ولهذه الأرض، ولنؤكد موقفنا الحقيقي بالانتماء إلى وطننا وللدفاع عن سيادة بلدنا، ومن يريد السيادة، فالسيادة تبدأ من هنا من خلال هذا الموقف الشعبي الكبير، وبالتالي، فإن الموضوع لا يتعلق بالكلمات والخطابات، وإنما بالفعل والإرادة، متسائلاً، هل ما زال أحد في لبنان والمنطقة يفكر أن يهزم هذه المقاومة؟".
وأشار النائب فضل الله إلى أن البعض يقول كيف انتصرنا والإسرائيلي ما زال يحتل، وجوابنا عليه واضح، بأنه كان هناك اتفاق، ولبنان التزم به، فيما العدو لم يلتزم، وأراد أن يستمر بالاحتلال، ولكن اليوم بإرادة شعبنا، نحن نفرض على العدو التراجع.