وفيما يستعجل رئيس الجمهورية تشكيلها للانطلاق بعملية الإصلاح، فإن الرئيس المكلف نواف سلام يرى أنه لا يزال ضمن المهلة الطبيعية مقارنة بعمليات التأليف السابقة، وفي الإطار تلفت مصادر قصر بعبدا إلى أن العقد المتمثلة بالحصة المسيحية والسنية يمكن للرئيس المكلف أن يحلها وهي ليست مستعصية.

مصادر الرئيس المكلف لم تنفِ لإذاعة النور وجود هذه العقد التي يعمل سلام على حلّها من خلال الاتصالات والمشاورات التي يجريها، مشيرة إلى أن أجواء تشكيل الحكومة ليست معقدة كما يروّج لها على الرغم من بقاء هذه العقد.

وفي نشاط رئيس الجمهورية، حضَّ العماد جوزاف عون المحامين على استلهام حصانتهم من اخلاقهم، والعمل وفق كرامتهم وقناعاتهم، لتحقيق المصلحة العامة، داعياً الى ان يكون القضاء حازماً وعادلا ويعمل باستقلالية بعيدا عن التدخلات السياسية. وقال:"حتى لو كان الامن مضبوطاً ولم يكن هناك قضاء يحاكم، تغيب المحاسبة"، معتبراً أن القضاء والامن هما أساس إعادة بناء الوطن ومؤسساته، وبتحصينهما نرسل إشارة جيدة للعالم عما يتحقق في لبنان، لاعادة بناء جسور الثقة معه".

وأكد الرئيس عون خلال استقباله نقيب المحامين فادي المصري على رأس وفد من النقابة، حرصه على إتمام التحقيقات في ملف تفجير مرفأ بيروت حتى النهاية.

وأمام وفد ديوان المحاسبة برئاسة القاضي محمد بدران، أكد رئيس الجمهورية على الدور الأساسي الذي يلعبه قضاة ديوان المحاسبة في الحرص على المال العام، داعيا الى عدم التردد في رفض المخالفات في المعاملات التي ينظر فيها الديوان في اطار مهمته الرقابية المسبقة والمؤخرة. ونوه الرئيس عون بما حققه الديوان لجهة انجاز قطع الحساب عن 11 سنة مالية، داعيا الى الاستمرار في هذا العمل المهم والدستوري على رغم ضآلة الإمكانات المتوافرة لدى الديوان.

ومن زوار قصر بعبدا، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ونائبه العميد حسن شقير حيث جرى عرض الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة، ووفد من بلدية العيشية.