
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضا. سوف نمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع".
وخلال حديثه إلى الصحافيين في البيت الابيض بعد إجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو،قال ترامب لا استطيع تاكيد ان اتفاق وقف النار في غزة سيستمر ولم نقرر بعد سيادة اسرائيل على الضفة الغربية لكن سنصدر قراراً بهذا الصدد في وقت قريب.
وتوقع ترامب أن "يتحول قطاع غزة الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، إلى ريفييرا الشرق الأوسط"، بحسب زعمه معربا عن "أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة".
واضاف ترامب:" نريد ابرام صفقة مع ايران لكننا لن نسمح لها بالحصول على سلاح نووي ولا يمكن ان نسمح باستمرار الحرب بيم روسيا واوكرانيا ونخوض محادثات بناءة مع قيادتي البلدين لوقفها".
ترامب كان استبق لقائه بنتيناهو بالقول ان الفلسطينيين لا يمتلكون خيارا بديلا عن مغادرة قطاع غزة، مشيرا إلى رغبته برؤية الأردن ومصر تستقبلان سكان القطاع.
من جهته، نتنياهو، اعتبر أن "خطة ترامب للسيطرة الأميركية على قطاع غزة يمكن أن تغيّر التاريخ وهذه فكرة تستحق الاهتمام ".
وقال نتنياهو من البيت الابيض "نحن نقاتل اعداءنا المشتركين ونغير وجه الشرق الاوسط وعلينا استكمال مهمتنا في قطاع غزة وتحقيق اهداف الحرب والقضاء على حماس".
في سياق اخر، عبّر نتنياهو عن "ثقته في قدرته على التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية"، قائلا إنه ملتزم بجعله حقيقة.
وأشاد نتنياهو بترامب ووصفه بأنه "أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق"في البيت الأبيض.
الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم رفض تصريحات ترامب بشأن طرد السكان من غزة، مؤكدا ان هذه التصريحات الأمريكية عنصرية وتعكس انعدام قيم الأخلاق الإنسانية، وعملية الاعمار ممكن أن تحدث خلال تواجد وبقاء الفلسطينيين بغزة.
من جهتها، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قالت:" كان ينبغي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يمارس غطرسته ويضع شعبنا في قطاع غزة أمام خيار وحيد هو التهجير، أن يتذكر أن ١٥ شهراً من القصف المجنون بثمانين ألف طن من السلاح الأمريكي لم تفلح في تهجيره، فهل يتوهم أن تهجره تصريحات عنصرية مراوغة مغلفة بإنسانية زائفة، واضافت إن شعبنا الفلسطيني يمتلك دوماً خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن كامل من الزمن، من قبل ترامب ومن بعده.