رفضٌ قاطع في أوساط الفصائل الفلسطينية لمقترح الرئيس الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر 12:40 05-02-2025 الكاتب: إذاعة النور البلد: إقليمي
9

دانت حركة "حماس" بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأمريكي عن نية الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى طرحه لفكرة نقل الفلسطينيين إلى مواقع أخرى توفرها دول في الشرق الأوسط.

فصائل المقاومة الفلسطينية تدين مشاركة قنوات فضائية عربية روايات مشبوهة تخدم أجندة العدو
فصائل المقاومة الفلسطينية تدين مشاركة قنوات فضائية عربية روايات مشبوهة تخدم أجندة العدو

وأكدت الحركة في بيان صحفي أن هذه التصريحات تعد "عدائية للشعب الفلسطيني ولن تخدم الاستقرار في المنطقة، بل ستؤجج الأوضاع بشكل أكبر".

وأوضحت "حماس" أن الشعب الفلسطيني، الذي قدم تضحيات جسام عبر التاريخ، لن يسمح لأي قوة في العالم باحتلال أرضه أو فرض وصاية عليه، مؤكدة أن غزة ستظل جزءًا لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني.

بدورها، استنكرت حركة "الجهاد الإسلامي" هذه التصريحات، مشيرةً إلى أن "أكثر من 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي المدعوم بالسلاح الأمريكي لم ينجح في تهجير الفلسطينيين، فكيف يمكن أن تفلح تصريحات عنصرية مغلفة بإنسانية زائفة في تحقيق ذلك"؟

وتابعت الحركة في تصريح صحفي "إن مواقف ترامب ومخططاته، لتوسيع مساحة الاحتلال الصهيوني على حساب شعوب أمتنا، وتهجير أهالي غزة، وإنهاء وكالة الأونروا، ودعم الحصار والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة، هي تصعيد خطير يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي، خاصة في مصر والأردن، اللتين تريد الإدارة الأمريكية أن تضعهما في مواجهة الشعب الفلسطيني وحقوقه".

وأكدت أن الشعب الفلسطيني يملك دومًا خيار المقاومة، وسيواصل نضاله كما فعل على مدار أكثر من قرن.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد وصفت تصريحات ترامب بأنها "إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، ومحاولة لفرض تهجير قسري جديد لن يمر إلا عبر المقاومة والصمود".

وأكدت الجبهة أن غزة ليست مشكلة تبحث عن حلول، بل هي رمز للصمود والنضال، ولن يكون مصير أهلها التهجير أو الاقتلاع، بل الثبات حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة.

من جهتها دانت حركة المجاهدين تصريحات ترمب معتبرةً أنها "تعكس إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة على المضي في العدوان على شعبنا ومخططات التهجير التي تشمل كل الأرضي الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية".

وأضافت: "أي محاولات لتعطيل الاعمار في غزة تخدم الأهداف الصهيونية لتهجير شعبنا، لذا عملية إعادة الإعمار مهمة لإفشال مخططات التهجير".

كما دعت الفصائل الفلسطينية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لمتابعة هذه التصريحات الخطيرة واتخاذ موقف حازم لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأكدت أن المطلوب الآن ليس فقط الإدانات، بل ترجمة الموقف العربي والدولي إلى إجراءات ملموسة للضغط على الإدارة الأمريكية.