
تتوالى شهادات الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث يروون الفظائع والانتهاكات المرتكبة بحقهم.
في الإطار، قال الأسير المحرر ضمن صفقة طوفان الأحرار محمد فلنة (محكومٌ بالمؤبد وقضى 34 عامًا داخل السجن)، إن إدارة السجون "الإسرائيلية" تعكف على تكبيل أقدام الأسرى الفلسطينيين وأيديهم بالأصفاد وعصب أعينهم بقطع من القماش، ويجر الجنود "الإسرائيليون" الأسرى المكبلين بعنف، ويضربون رؤوسهم بالجدران أو الأبواب، ومن ثم يسألونهم متهكمين "هل أنتم عميان؟
وأضاف:" بينما كان الأسرى يتجهزون للمغادرة بكت إحدى المجندات "الإسرائيليات"، لتجيب حينما سألها زميلها عن السبب، بالقول "لأن هؤلاء (الفلسطينيون) غادروا أحياء، كان ينبغي أن يموتوا" في السجن.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأن شهادات جديدة تواصل الكشف عن مستوى الجرائم الممنهجة التي يتعرض لها معتقلو غزة في معسكرات وسجون الاحتلال "الإسرائيلي".
واستنادًا إلى زيارات أجريت مؤخرًا لـ11 معتقلًا محتجزين في معسكرات "سديه تيمان"، "نفتالي"، "عناتوت" وسجن النقب، تبيّنت تفاصيل مروعة حول التعذيب الممارس بحقّهم.
ففي معسكر عناتوت، وثق محامون خلال زيارة للمعتقل (ي.ف) تعرضه لتحقيق "الديسكو"، وهو أسلوب تعذيب عبر تشغيل موسيقى صاخبة بشكل مستمر لمدة يومين متواصلين.
وأشار المعتقل إلى أنه لم يتمكن من رؤية الضوء بعد إزالة العصبة عن عينيه، كما خضع لمحاكمة صورية لم تتجاوز 5 دقائق دون أن يفهم أسباب اعتقاله.
أما المعتقل (م.ي)، فقد احتُجز في معسكر سديه تيمان حيث تعرض لتعذيب استمر 4 أيام، شمل الضرب المبرح الذي أدى إلى نزيف حاد في أنفه، قبل أن يتم نقله إلى معسكر عناتوت حيث حُرم من التواصل مع بقية المعتقلين.
ولم يكن يدرك المعتقل (م.ي) مكان تواجده إلا من خلال المحامية التي قامت بزيارته، والسبب هو بقائه معصوب الأعين ومكبل الأيدي طوال الوقت، كما ووصف المعتقل (م.ي) الظروف الاعتقالية في معسكر (عناتوت) الذي يقبع فيه حالياً أنه بارد، ولا يسمح لهم الحديث مع أي معتقل، ويجبرون المعتقلين على الجلوس بوضعيتين فقط..
وفي السياق عينه جرت زيارة لأحد المعتقلين في معسكر (سديه تيمان)، حيث أفاد المعتقل (م.م)، "أنّه تعرض للضرب المبرح خلال عملية اعتقاله بالبنادق، مما تسبب له بكسور في الأضلاع، وحتى اليوم وبعد مرور ثلاثة شهور على الاعتقال، يعاني من آلام في صدره، بعد الاعتداء عليه، نقل جيش الاحتلال إلى معسكر(سديه تيمان)، وهو محتجز فيه حتى اليوم، إلا أنّ المعتقل لم يكن يعلم أنّه في معسكر (سديه تيمان) سوى عندما أبلغته المحامية بذلك، ومنذ اعتقاله لم يتعرض المعتقل لجلسة محاكمة، كما أكّد جميع المعتقلون ينامون على فرشة رفيعة جداً، يسمح لهم بالاستحمام مرتين أسبوعياً، كل أربع معتقلين يحصلون على قطعة صغيرة من الصابون للاستعمال المشترك..