مع عودة الاهالي الى القرى الحدودية تعود مظاهر الحياة مجدداً برغم كل التحديات والصعاب(تقرير)
تاريخ النشر 13:52 06-02-2025الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
14
طغى مشهد عودة الأهالي إلى قراهم الجنوبية على المشهد الوطني برمّته، واستحوذ على اهتمامات عالية في ضوء الإرادة الصلبة للمواطنين، وإصرارهم الأسطوري على دخولهم إلى بلداتهم، متحدين جنود العدو وآلياته العسكرية.
إعلام العدو: في جنوبي لبنان يعودون إلى القرى لكن السؤال كيف سيعود الإسرائيليون إلى الشمال؟
بثبات دخل أهالي قرى الحافة الأمامية إلى بلداتهم بعدما أعدم العدو كل ما له صلة بالحياة في تلك المنطقة. إلاّ أن مقومات الحياة بدأت تعود شيئا فشيئا إلى مختلف تلك القرى، فماذا عن الإجراءات التي تقوم بها البلديات؟
عن ذلك حدثنا رئيس إتحاد بلديات جبل عامل علي الزين عن الدور الأساسي للبلديات في عودة الأهالي إلى بلداتهم حيث تم فتح جميع الطرقات التي انسحب منها العدو بما فيها بلدة "عيترون"، والمواكبة مستمرة.
وعن ملف الكهرباء لفت الزين إلى وجود "41 إشتراك في كل المنطقة من ضمنهم 20 إشتراك عند بلدات الحافة الأمامية، واليوم لا يزال هناك 13 إشتراك ضمن الحافة لا يعملون".
ويشير الزين إلى أن مظاهر الحياة بدأت بالعودة، لكن مقومات الحياة تحتاج إلى مزيد من الوقت، موضحا انه" في ملف المياه تعمل البلديات على تأمين المازوت للبلدات التي تمتلك الآبار، الأمر الذي مكّنهم من الحصول على المياه"، لافتا إلى وجود بعض الآبار التي يُعمل على صيانة خطوطها الرئيسية وشبكاتها.
أما القرى التي تعاني من مشاكل في شبكات المياه فهي تحتاج إلى العمل عليها وبالتالي فإنها تحتاج إلى بعض الوقت، ولكن البلديات لجأت إلى تأمين "الخزانات" ومصادر مياه لها كبدائل حتى يتم إصلاح شبكات المياه الأساسية.
واشار الزين الى أنهم يعملون أيضا على تأمين الخيم للأهالي الراغبين في الاستقرار في قراهم، واضاف:" مظاهر الحياة بدأت تعود شيئا فشيئا، أما مقوّمات الحياة فتحتاج إلى بعض الوقت".
مرّة تلو أخرى يثبت الجنوبيّون قدرتهم على مقارعة العدو مهما بلغ عتوّه، ويؤكّدون تمسُّكهم بأرضهم وأرزاقهم مهما بلغت التضحيات. وفي معرض التقييم الوطني بلغ هؤلاء المواطنون المؤمنون بقضيّتهم وأرضهم ووطنهم مراحل عالية جدا في الوطنيّة تفوق كل الشّعارات الأخرى.