ليكونوا جزءاً من مواكب تجديد العهد... أبناء البقاع تحدوا قسوة الطبيعة
تاريخ النشر 17:18 23-02-2025الكاتب: علي الأكبر البرجيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
4
بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، تحدى أبناء البقاع قسوة الطبيعة وظروف الطقس العاصف، ليكونوا جزءا من مواكب تجديد العهد.
طريق ضهر البيدر بين البقاع وجبل لبنان باتجاه بيروت
"بس وقت اللي إنت بتقرر تنزل بيوم متل هيدا يستشهد فيه أعظم إنسان ع وجه الكرة الأرضية كرمالنا، وضحى بدمه وترك عيلته وأهله، وضحى كتير ودافع عنا. آخر شيء. نحنا أقل شي نقدمه إنه نمشي لنروح. اليوم، تشيعه... يعني نحنا نازلين على بيروت حتى لو الثلج بدو يكون 10 م مش متر، ومترين نفدي أرواحنا بسماحة السيد حسن نصر الله، ونحنا رايحين للمبايعة..." لم تمنعهم الرياح العاتية ولا الجليد المتراكم، ولم يثنهم الصقيع القارص عن تلبية النداء والمشاركة في الحدث الجليل: "إحنا هلق إن شاء الله نكون عم بنقدم 1% من إللي قدمه سماحة السيد وقضاه للمقاومة.... أحلموا الآن، ابتدأت المقاومة خصيصا. شيع السيد حسن نصر الله، وقاموا الإخوة حزب الله باستقبالنا. جزاهم الله ألف خير. وإن شاء الله نحنا خط واحد سنكون وقضية واحدة، وإن شاء الله النصر بحق محمد وآل محمد، نحنا من بعلبك بدنا ننزل زاحف كرمال للسيد ونشيع السيد، لو كانت عم تشتت الدنيا ثلج وسقعة وبارد وجليد ولو تحت الصواريخ، بدنا ننزل على التشييع إن شاء الله، حنكمل هذه المصير رص الصفوف، لأنه العالم كله عم يتآمر علينا. ونحنا معاه للموت وعندي أربع شباب، والأربع شباب بضحي فيهن لكي نصله بالدم وبنروح وع النهج وحنطال وإنها على العهد والسيد عايش بقلوبنا للأبد. ولا الحياة ولا الموت. إن على عهدك يا سيدي. ومولاي يا أبا عبد الله والسيد نصر الله بالناصر بإذن الله.
الله يعطيكم العافية. والله يعظم أجركم. هي لحظات تختصر معاني الوفاء والثبات، حيث زحف البقاعيون بأقدام ثابتة، وقلوب مؤمنة، مؤكدين أن الإخلاص لا يعرف حدود، وأن العهد يكتب بمداد الإرادة، والتضحية