قبلان: المطلوب من الحكومة أن تبني مشروعها السياسي والسيادي وفق الحاجات الضرورية للسيادة
تاريخ النشر 12:55 28-02-2025 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
5

اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة شهر رمضان المبارك، الى أن "بلدنا اليوم أمام فرصة اجتماع وطني، وتضامن سياسي، خاصة بعد نيل الحكومة الثقة على بيانها الوزاري.

المفتي قبلان في رسالة شهر محرم الحرام وبداية السنة الهجرية: لولا المقاومة لكان لبنان مستعمرة..ولحكومة عيش مشترك تعمل على وأد الفتنة
المفتي قبلان في رسالة شهر محرم الحرام وبداية السنة الهجرية: لولا المقاومة لكان لبنان مستعمرة..ولحكومة عيش مشترك تعمل على وأد الفتنة

ولفت الشيخ قبلان الى إن المطلوب من الحكومة أبوّة وطنية ولمّ شمل القوى والشرائح الاجتماعية، ومؤسساتنا الدينية قبل غيرها مطالبة بتوثيق شراكتها الأخلاقية والوطنية، والضغط في اتجاه تعزيز العدالة والقيم التي تضمن العائلة اللبنانية، فلا قيمة للبنان بلا وحدته الوطنية، ولا قيمة للبنان بلا سلمه الأهلي، ولا قيمة للبنان بلا شرفه الأخلاقي وتضامنه الشامل".

وراى الشيخ قبلان أن "الواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلد دخل مرحلة الكارثة، ولا بد من خطوة حكومية كبيرة في هذا المجال، كذلك الأمن والودائع والاقتصاد والرعاية الاجتماعية وحماية الأسواق والمواطن، يجب أن يكون كل ذلك في رأس الأولويات بالعمل الحكومي"، مؤكدا أن "بلدنا اليوم لا يمكن أن يقوم إلا بالتضامن والتعاون، وفهم واقع المراحل وحيثيته الوطنية، بعيداً عن خرائط اللعبة الدولية. وحسن النوايا ضرورة للتلاقي والنهوض بالبلد. والحكومة مطالبة بتأكيد سيادتها الشعبية والاقتصادية والنقدية والوطنية، فلبنان بلد مستهدف بالسياسات الدولية والإقليمية. لذا المطلوب من الحكومة أن تفهم هذه الحقيقة، وأن تبني مشروعها السياسي والسيادي وفق الحاجات الضرورية للسيادة، بعيداً عن خرائط الخراب الدولي".

وأكد أن "الدول الإسلامية والعربية مطالبة اليوم بموقف تاريخي تجاه لبنان وغزّة وسوريا؛ وإدانة "إسرائيل" على الأقل هي ضرورة أخلاقية ودينية وإنسانية، والعرب عرب، والمسلمون مسلمون بمقدار موقفهم من القدس وفلسطين".

واوضح أن "المنطقة اليوم تعيش على واقع فوضى دولية إقليمية، وأي شراكة ضامنة بين السعودية وإيران وتركيا ومصر والعراق وباكستان وغيرها ستشكّل أكبر درع آمن في وجه أسوأ مشاريع الخراب الأميركي التي تطال صميم الشرق الأوسط".