كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في المؤتمر الصحافي الختامي للجنة العليا ‏لمراسم تشييع السيدين الشهيدين
تاريخ النشر 15:09 28-02-2025 الكاتب: إذاعة النور البلد: محلي
9

توجّه نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش باسم قيادة حزب الله وباسم عائلتي الأمينين العامين ‏لحزب الله، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين، بالشكر والتقدير إلى ‏جميع اللبنانيين، رجالًا ونساءً وشيوخًا وأطفالًا،

كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في المؤتمر الصحافي الختامي للجنة العليا ‏لمراسم تشييع السيدين الشهيدين
كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في المؤتمر الصحافي الختامي للجنة العليا ‏لمراسم تشييع السيدين الشهيدين

الذين احتشدوا من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية، ‏للمشاركة في مراسم التشييع المهيب.‏

وفي مؤتمر صحفي في اختتام مراسم التشييع، خصّ الشيخ دعموش بالشكر المرجعيات الدينية والسادة ‏العلماء ورجال الدين والشخصيات الرسمية والعسكرية والقضائية والقوى السياسية والحزبية، وممثل ‏فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، وممثل رئيس الحكومة ‏الاستاذ نواف سلام الدكتور محمد حيدر وكل الوزراء والنواب الحاليين والسابقين.  ‏

كما تقدم ببالغ الشكر والامتنان إلى الوفود الخارجية، العربية والإسلامية والدولية، السياسية والحزبية ‏والشعبية، التي حضرت من مختلف أنحاء العالم، وخص بالشكر والامتنان ممثلي الحوزات الدينية وممثلي ‏المراجع العظام في النجف الأشرف وقم المقدسة، لا سيما سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد ‏علي السيستاني دام ظله، والمرجع الكبير آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف، الذين ‏أوفدوا ممثليهم لمواساتنا ومشاركتنا في هذا المصاب الجلل.‏

وتوجه بخالص الشكر للعراق حكومة ونوابًا وشعبًا وحشداً وفصائل مقاومة وقوى سياسية وشخصيات ‏ووفودًا شعبية، وللجمهورية الإسلامية في إيران قيادة ورئيسًا وحكومة وشعبًا التي شاركت بوفود رسمية ‏وعلمائية وشعبية كبيرة في هذه المراسم، وإلى اليمن العزيز الشامخ بأهله الذي شارك في مراسم التشييع ‏بالرغم من الحصار الأمريكي بشخصيات ووفود عزيزة وكريمة.‏

كما شكر الشيخ دعموش الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، والمؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية ‏والدولية، وجميع الإعلاميين والصحفيين والمؤثرين الذين توافدوا بالمئات لنقل هذا المشهد المهيب إلى ‏العالم‎.‎

وأثنى على الجهود الجبارة التي بذلتها اللجان المنظمة في حزب الله من مختلف الجهات التنظيمية، من ‏الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني والفرق الكشفية والمتطوعة وفرق الحماية والانضباط والهيئات ‏النسائية ومن كل المناطق، من بيروت والبقاع والجنوب وجبل لبنان والشمال، الذين عملوا طوال شهر ‏تقريبًا في الليل والنهار للتحضير لهذا الحدث الكبير  وبذلوا جهودًا كبيرة لضمان أن يكون التشييع لائقًا ‏بمكانة ورمزية وعظمة قائدهم وسيدهم وحبيبهم وصفيه الهاشمي سواء على مستوى الإعداد والتخطيط ‏والتنظيم والتنفيذ، فقدموا بتفانيهم وإخلاصهم وسهرهم صورة ناصعة عن دقة التنظيم التي امتازت بها هذه ‏المراسم باعتراف الجميع.‏

وقال الشيخ دعموش لقد أذهلتم العالم بحضوركم المهيب، وقلتم للأميركي وللإسرائيلي اللذين كانا يراهنان ‏على أن المقاومة تراجعت شعبيتها وبدأت تضعف وتنهار! هذا هو شعب المقاومة الذي لا يلين ولا يستكين ‏ولا يهزم ولا تكسر إرادته مهما كانت الصعاب، وها هم محبو السيدين الشهيدين باقون على العهد ‏يتمسكون بنهج الشهداء ويحملون إيمانهم ووعيهم ورايتهم ويواصلون جهادهم ويكملون دربهم حتى تحقيق ‏كامل الأهداف.‏

وأضاف: إنّ الرسالة الأساسية التي أراد أهلنا إيصالها من خلال هذا الحضور المهيب هي أنهم حاضرون ‏في الميدان إلى جانب المقاومة في مواجهة كل المحاولات الداخلية والخارجية لاستهدافها والنيل منها. ‏

واعتبر أنّ الاحتشاد المليوني الذي فاجأ الجميع قد أوصل الرسالة، فكان يومكم هذا بحق يومًا من أيام الله، ‏وكان يومكم هذا بحق يوم الانتصار الكبير الذي حاول العدو الإسرائيلي وحلفاؤه أن يتنكروا له، وأن ‏يروجوا لسردية الهزيمة والانكسار وأن يوحوا لكم وللعالم أنكم خسرتم وهزمتم وتراجعتم، لكنكم باحتشادكم ‏ووفائكم أسقطتم كل فرضيات الخسارة والهزيمة والتراجع، وثبتم انطلاقة جديدة ومرحلة جديدة من مراحل ‏جهادكم وثباتكم أكثر قوة وإشراقًا وأملًا بالمستقبل. ‏
‏ ‏
الجمعة 28-2-2025‏
‏29  شعبان- 1446 هـ"