
أصدر وجهاء ومشايخ مدينة "جرمانا" السورية بريف دمشق، مساء السبت، بياناً وجهوه إلى السلطات السورية، بشأن الأحداث الأخيرة في المنطقة ومقتل عنصر في إدارة الأمن العام.
وفي التفاصيل، تشهد جرمانا حالة من التوتر، على خلفية الاعتداء الذي تعرض له أمس الجمعة عناصر من الأمن الداخلي على يد جماعة تتبع لما يسمى بـ "لواء درع جرمانا" وأسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين، بالإضافة إلى التهجم على عناصر الشرطة وإجبارهم على مغادرة مخفر المدينة.
ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصادر محلية، تأكيدها حدوث انتشار أمني واسع في المنطقة وتعزيز الوجود العسكري، منذ ليلة أمس، وسط حالة من التوتر والاحتقان، حيث احتشد عدد كبير من قوى الأمن الداخلي، ونُصبت حواجز تفتيش بحثا عن المتورطين في الحادثة.
وأفادت المصادر بأن عنصر الأمن الذي قتل برصاص المسلحين، يدعى أحمد أديب الخطيب من مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، وقُتل في جرمانا بريف دمشق على يد فلول نظام الأسد المخلوع، وفق ما ذكر "تلفزيون سوريا".
وفي هذا الصدد وعقب التوترات الكبيرة في المنطقة، طلب وجهاء المدينة من عناصر الشرطة العودة إلى مخفر المدينة والتحقيق بالحادثة وإلقاء القبض على الفاعلين، مؤكدين على أنهم ملتزمون بحماية عناصر المخفر.
وأصدر وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا مساء اليوم السبت، بيانا وجهوه إلى السلطات السورية، عقب اجتماع ناقشوا فيه ملابسات وتفاصيل الاعتداء، جاء فيه:
"نتشارك وإياكم المصاب الجلل الذي وقع ليلة أمس في مدينة جرمانا والذي أودى بحياة أحمد ديب الخطيب وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غوغائية غير منضبطة لا تنتمي إلى عرفنا ولا إلى عاداتنا أو تقاليدنا المعروفية".
وشدد البيان على "عدم التساهل في كشف ملابسات وفاة الخطيب وتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح للتصرفات الفردية في أن تسيء لانتمائنا وعلاقاتنا مع جوارنا في الغوطة ودمشق وعموم أهل وطننا السوري".
وتابع البيان أن "رجال الدين" والوجهاء قرروا في اجتماعهم ما يلي: