
علق الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، السبت، على الغارات الصهيونية على الأراضي اللبنانية مساء امس، وقال في بيان:
"لا يمكن ان نفهم سببا للغارات الصهيونية العنيفة على لبنان إلا كتعبير عن إحساس العدو بالفشل مرتين، أولهما فشله في مواجهة المقاومة اللبنانية في الحافة الحدودية للبنان مع فلسطين المحتلة، رغم استمرار محاولات التقدم الصهيوني سبعين يوما، ومرة حين فشلت في استدراج المقاومة الى الحرب. مجددا بعد اتفاق 27-11-2024 وما تلاه من مهل أرادها العدو لاستكمال عدوانه.
من حقنا أن نسأل أين هي اللجنة الخماسية المكلفة الاشراف على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار؟ أين الموقف الأميركي والموقف الفرنسي بل الموقف الدولي من هذا العدوان المتجدد. ومن حقنا ان نسأل أين الموقف الرسمي اللبناني من هذا العدوان، اين التحرك السياسي عربيا ودوليا، اين مواجهة الضغوط الكبيرة على لبنان للتضييق على المقاومة اللبنانية، والتي لا نفهم الغارات الصهيونية الجديدة إلا اسهاما في هذه الضغوط وتشجيعا للأصوات المناهضة للمقاومة والداعية الى سحب سلاحها.
في الإجابة على هذه التساؤلات، ليس أمام اللبنانيين حكومة وشعبا وقوى سياسية سوى التمسك بمعادلة القوة التي ساهمت في حماية لبنان منذ حرب تموز عام 2006، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والإسراع في تبني استراتيجية دفاعية تمكن لبنان عبر جيشه ومقاومته من الرد على كل عدوان وردع كل اعتداء. كما ان لبنان الدولة مدعو للتحرك لا سيما مع الجهات الدولية والإقليمية التي تمارس ضغوطا عليه لمحاصرة المقاومة لدعوتها الى اتخاذ موقف يضع حدا للانتهاكات الصهيونية، وإلا من حق لبنان والجيش والمقاومة ان يمارسوا دورهم في حماية نفسهم. كما ان هذا العدوان لا ينفصل عما تشهده سوريا من تمدد صهيوني في أرضها ومن نجاح صهيوني في إشعال حرب أهلية يذهب ضحاياها آلاف السوريين في مجازر غير مسبوقة تسعى للانتقام من شعب سوريا وضرب وحدتها وإنهاء دور سوريا التاريخي في مقاومة العدو".