ومهما كانت نبرة التصعيد اعلاميا من قبل الرئيس الاميركي ورئيس حكومة العدو، فلا يمكن تجاهل الموقف اليمني الاخير والملفات الاقليمية المترتبة من بعده حيث هدد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي العدو الإسرائيلي باستئناف العمليات البحريّة ضده إذا لم يتمَّ فك الحصار المتمثّل بمنع دخول الغذاء والدّواء إلى أهالي قطاع غزّة، خلال مهلة 4 أيّام فقط.

مهلة 4 ايام، موقف جدد فيه السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومظلومية شعبها، فكيف تقرأ المقاومة الفلسطينية هذا الموقف؟ اجاب في حديث لاذاعتنا ممثل حركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي، حيث أكّد على "أصالة الموقف اليمني الشّريف، وعلى عمق إرتباط هذا الشّعب بالقضيّة الفلسطينيّة المركزيّة، وبالعلاقة الأخويّة المتينة التي تربط بين الشّعبين الفلسطيني واليمني، وأنّه إن دلّ ذلك على شيء فإنّه يدل على أن أرضيّة ذلك الموقف ليست عاطفة فقط وإنّما هي إيمان وعقيدة".

وراى عبد الهادي ان "لهذا التهديد باستئناف العمليات ضد الإحتلال له تأثير عليه وهو يفكّر باستئناف العدوان،  ويؤثّر على تقدير الموقف لدى القيادة الصهيونيّة بأنهم إذا فكّروا باسئناف العدوان او أبقوا على الحصار فإن الإخوة في اليمن سيعودون إلى عمليّاتهم كما كان في السابق".

قراءة عبد الهادي تعبر عن موقف الفصائل الفلسطينية كافة، إذ أشار إلى أنّ "هذا الموقف ليس موقف حركة حماس وإنّما هو يعبّر عن موقف كل فصائل المقاومة، لأننا نحن في حماس شركاء معهم منذ اللّحظة الأولى لعمليّة الـ7 من أوكتوبر، وكل الفصائل تدرك أهميّة الموقف اليمني."

في المقابل خيم الذُّعر على اجواء الاحتلال الاسرائيلي مع تلويح اليمن باستئناف العمليات المساندة لغزة، وفي السياق أكدت وسائل إعلام العدو أنّه عقِبَ اعلان السيد الحوثي مهلة تنتهي الثلاثاء، ترسل "إسرائيل" وفداً إلى الدّوحة الإثنين القادم، كما أشارت الى أنّ "تل ابيب" تعول على الولايات المتحدة في حال تم استئناف تلك العمليات وغيرها...

اثبت اليمنيون ما اعلنوا عنه في اليوم الاول للعدوان، "لستم وحدكم الشعب اليمني معكم"، ليؤكدوا أنّ هذا الكيان يجب أن يدرك أنّ استمرار العدوان دون دفع الثمن لم يعد ممكنا.