
أكد قائد أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مساء الأحد، أنّ "العدوان الأميركي هو عدوان غاشم ظالم في إطار الطغيان الأميركي والعربدة الأميركية اتجاه أمتنا، جاء بعد أنْ أعلن بلدنا موقفًا واضحًا في الإسناد للشعب الفلسطيني اتجاه ما يقوم به العد
وفي كلمة متلفزة له، أشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أنّ "العدوان الأميركي لن يحقِّق أهدافه في الضغط على شعبنا وبلدنا في التراجع عن موقفه ولن يحقِّق أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لبلدنا"، قائلًا: "العدوان الجديد سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر وسنواجه التصعيد بالتصعيد"، وأضاف أن "15 يومًا والعدو "الإسرائيلي" مُغْلِق للمعابر إلى قطاع غزة ويمنع دخول المساعدات والبضائع وهذا يعني زيادة معاناة الشعب الفلسطيني"، موضحًا أنّ "من يتابع ما يجري في غزة يلحظ حجم المعاناة الكبيرة والمأساة الكبيرة".
وأشار قائد أنصار الله إلى أن "هناك مسؤولية على أمتنا قبل غيرها على كل شعوبنا وبلدان أمتنا للتحرُّك الجاد لمنع جريمة التجويع في غزة، وحينما تفرِّط الأمة في مسؤوليات كبيرة وعظيمة ومقدَّسة ومهمَّة وضرورية فإنّها تفتح الأبواب للشر على نفسها"، ودعا الجميع إلى أنْ "يدرك الخطأ والخطر الكبير عندما يصل واقع الناس إلى أنْ تكون خشيتهم من أميركا أكثر من خوفهم من العقوبة الإلهية".
وذَكَّر السيد عبدالملك الحوثي بأنّ "الأميركي والإسرائيلي أصحاب أطماع كبيرة ومشاريع عدوانية إجرامية يستهدفون بها أمتنا، ولديهم منطلقات عقائدية ونزعة استعمارية وسلوك طغياني وإجرامي، وكُلًّا من الأميركي و"الإسرائيلي" يعتنقان المعتقد الصهيوني ويتبنَّيان المشروع الصهيوني ويتحرَّكان على أساسه"، وشدّد على أنّ "عدم التحرُّك لكسر الحصار الإسرائيلي على غزّة يشجع أميركا و"إسرائيل" على مزيد من الجرائم".
ولفت قائد أنصارالله إلى أن "موقف بلدنا وقراره كانا في الإسناد للشعب الفلسطيني هو حظر الملاحة "الإسرائيلية" وبشكل واضح أنّ قراره يخص العدو "الإسرائيلي" فقط، وكان موقف اليمن بهدف الضغط على العدوّ "الإسرائيلي" من أجل فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء التجويع"، وأكّد أنّ "هناك تجويعًا بالفعل ويُضاف إليه التعطيش في ظلّ نكبة كبيرة يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع بعد 15 شهرًا من الإبادة والتدمير"، مشيرًا إلى أنّ "الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليست ظروفًا عادية".
وطمأن السيد عبدالملك الحوثي إلى أن "شعبنا صمد وتصدّى أيضًا للعدوان الأميركي المسانِد للعدو "الإسرائيلي" على مدى الـ15 شهرًا الماضية، وقرار بلدنا لإسناد الشعب الفلسطيني في إطار الالتزام الإنساني والديني وللضغط بإدخال المساعدات وإنهاء تجويع مليونَيْ فلسطيني"، ونوه إلى أنّ "ما يجري في غزة ليس مسألة عادية يمكن التجاهل لها أو التغاضي عنها، بل هي مسألة خطيرة وجريمة كبرى ضدّ فئة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني"، قائلًا: "العدوّ الأميركي لن يحقّق هدفه في الضغط علينا بالتراجع عن موقفنا، والحل الوحيد هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وشدد قائد أنصار الله على أن "شعبنا لن يتزحزح عن توجُّهه الإيماني القرآني الإنساني الأخلاقي مهما كان الطغيان الأميركي والإسرائيلي، والعدوان الأميركي لن يحقِّق أهدافه في الضغط على شعبنا وبلدنا في التراجع عن موقفه ولا عن قراره لأنّه موقف أساسي، ولن يحقِّق العدوان الأميركي أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لبلدنا"، وحذر من أن "حاملة الطائرات والقطع الحربية الأميركية ستكون هدفًا لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل الأميركي طالما استمر في عدوانه".
وأضاف السيد عبدالملك الحوثي أن "العدوان الجديد سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر وسنواجه التصعيد بالتصعيد، وقواتنا المسلحة باشرت الرد على العدوان الأميركي وهذا خيارنا وقرارنا وتوجُّهنا طالما استمر العدوان الأميركي على بلدنا، وشعبنا العزيز سيتحرَّك تحرُّكًا شاملًا على مستوى التعبئة العامة وفي كل المجالات"، واعتبر أنّه "لسنا في موقف عبثي نفتعل المشاكل لأنفسنا نحن في موقف إيماني أخلاقي إنساني جهادي في سبيل الله تعالى"، منبِّهًا إلى أنّ "أميركا تريد إخضاع المنطقة كلَّها للعدو الإسرائيلي".
وذَكَّر قائد أنصار الله بأن "العدو "الإسرائيلي" يستمر في الاعتداءات بالقتل لأبناء الشعب اللبناني والانتهاكات المتنوعة، وشنَّ قبل أيام 40 غارة في ليلة واحدة في سوريا ويدمِّر ويقتل ويحتل ويتوسَّع وكلّ هذه جرائم واعتداءات واضحة"، مبيّنًا أنّ "أميركا تشجع على استمرار القتل اليومي في غزة وعلى قتل الصحافيين والمواطنين والعاملين في المجال الإنساني"، وأوضح أنّ "تأكيد الجماعات المسلَّحة في سوريا على أنّها لن تعادي "إسرائيل" ولن تتحرَّك ضدّه لم يوقف الاعتداءات والاحتلال "الإسرائيلي"، محذّرًا من أنّ "الجماعات المسلَّحة في سوريا قد تقبل التطبيع وهذا الخيار لم ينفع السلطة الفلسطينية في الضفّة الغربية".
ونبه السيد عبدالملك الحوثي إلى أن "السكوت والاستسلام لشعوب بأكملها وبلدان بأكملها هو خيار انتحاري للأمة يُسبِّب عليها سخط الله وتمكين الأعداء"، موضحًا أنّ "مخاطر الخنوع كبيرة جدًا والأخطار التي تستهدف أمتنا لا بد فيها من التحرُّك الجاد بالاعتماد على الله والثقة به والتوكُّل عليه"، قائلًا: "قرارنا هو من إيماننا ومن كرامتنا الإنسانية في الثبات على الموقف والتصدّي للعدوان والطغيان بتحرُّك واسع وشامل".
ودعا قائد أنصار الله الشعب اليمني إلى أنْ "يخرج يوم الغد في ذكرى غزوة بدر الكبرى خروجًا مليونيًا في صنعاء وبقيَّة المحافظات"، مشدِّدًا على "أهمية أنْ يكون الخروج الشعبي واسعًا جدًّا يُعبِّر عن الانتماء العظيم لذكرى غزوة بدر لأنّ موقفنا هو امتداد لذلك الموقف"، معللاً الدعوة بالتحرَّك "امتدادًا لرسول الله (ص) ولراية الإسلام ومسيرة الإسلام لموقف الإسلام والجهاد في سبيل الله في هذا العصر"، آملًا بأنْ "يكون الخروج يوم الغد كبيرًا وعظيمًا معبِّرًا عن إيمانكم ووفائكم وعزَّتكم الإيمانية وصمودكم وثباتكم العظيم".