الخارجية الإيرانية: ردنا على رسالة ترامب سيتم بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات
تاريخ النشر 10:48 17-03-2025 الكاتب: اذاعة النور المصدر: وكالات البلد: دولي
9

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "إسماعيل بقائي"، لم نتخذ قرارا بشأن النشر الإعلامي لرسالة الرئيس الأمريكي في الوقت الراهن وما ينشر في وسائل الإعلام هو تكهنات ومضمون الرسالة ليس ببعيد عن التصريحات العامة للرئيس الأميركي.

الخارجية الإيرانية: لن ننشر محتوى رسالة ترامب.. وردنا سيكون "حاسماً وقوياً" على أي اعتداء على سيادة بلدنا
الخارجية الإيرانية: لن ننشر محتوى رسالة ترامب.. وردنا سيكون "حاسماً وقوياً" على أي اعتداء على سيادة بلدنا

وقال :"سيتم الرد على هذه الرسالة بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات".

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اشار بقائي الى رسالة ترامب وفرض العقوبات الأمريكية الجديدة على ايران وقال: "ليست لدينا نية لنشر الرسالة في وسائل الإعلام، وما تم تداوله في الإعلام ليس سوى تكهنات. مضمون الرسالة لا يختلف عن تصريحات ترامب، وقد تم صياغتها على نفس الأساس. سيتم الرد عليها عبر القنوات المناسبة بعد دراستها."

 
واضاف"زيارة السيد عراقجي إلى عمان لا علاقة لها بهذه الرسالة. تطورات المنطقة سريعة لدرجة تستدعي تكثيف المشاورات. خلال هذه الزيارة، تم إجراء مشاورات مع وزير الخارجية العماني بشأن الوضع في اليمن."

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن الهجوم الأمريكي على اليمن قائلًا: "الهجوم العسكري الأمريكي على اليمن جريمة بلا شك وهو مدان تماما. هذا جزء من السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي دائمًا ما تخلط بين الضحية والمجرم. بدلًا من معالجة جذور المشكلة، تستهدف الولايات المتحدة أولئك الذين يدعمون المقاومة

وأضاف: "هذا العدوان أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأبرياء في اليمن. نعتقد أن المجتمع الدولي والدول الإسلامية يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لمنع استمرار هذه الاعتداءات. الولايات المتحدة تلعب في ملعب نتنياهو، ومن الواضح سبب قلق اليمنيين، إذ لا تزال الأراضي المحتلة تتعرض لهجمات من قبل الكيان الصهيوني، وهذا استمرار لجرائم الإبادة الجماعية. الحل واضح: يجب إجبار هذا الكيان على وقف جرائمه ضدغزة

وفي رده على سؤال وكالة تسنيم حول التهديدات ضد إيران في سياق العدوان الأمريكي على اليمن والاتهامات بدعم طهران لصنعاء، قال المتحدث: "سنرد بحزم على أي اعتداء يمس سيادة أراضينا وأمننا القومي، ولا يوجد أدنى شك في ذلك. محاولة ربط عمليات اليمنيين بدول أخرى تأتي في إطار محاولة تعويض فشلهم وسعيهم لقمع دعم الشعب الفلسطيني. اليمنيون، سواء الشعب أو الحكومة، يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، وهذا جزء من مقاومتهم المشروعة."

وحول العلاقات بين إيران وتركيا، أكد المتحدث: "العلاقات بين إيران وتركيا تسير بشكل طبيعي، وكلا البلدين يدركان أهمية الحفاظ على العلاقات وتطويرها. أي خلافات بيننا يجب إدارتها من خلال الحوار، ولا توجد أي رغبة لدى أي طرف في أن تؤثر تحليلات غير دقيقة على العلاقات الجيدة بين دولتين مسلمتين. الزيارات المتبادلة مستمرة لإدارة الاختلافات في وجهات النظر."

واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن حقوق الجرحى المتضررين من الهجمات الكيميائية العراقية ضد إيران قائلًا: "نحن نعتبر أنفسنا مدينين لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم أو تعرضوا لإصابات جسيمة في سبيل الدفاع عن إيران. ومن الضروري إبقاء قضيتهم حية في الذاكرة، ومواصلة المطالبة بحقوقهم من جميع الأطراف التي ساهمت في إنتاج الأسلحة الكيميائية التي استخدمها العراق."

وأضاف: "فيما يتعلق بألمانيا، فإننا نثير هذا الموضوع في جميع الاجتماعات الدولية. وقد تم بالفعل متابعة بعض القضايا، وصدر عدد من الإدانات، لكن هذه الجهود يجب أن تستمر. لقد اقترحنا إنشاء هيئة تحقيق مستقلة للكشف عن دور الشركات الألمانية في تطوير الأسلحة الكيميائية العراقية، وطالبنا بالحصول على نتائج هذه التحقيقات."

وحول مقتل مواطنين إيرانيين في فرنسا واختفاء مواطنة إيرانية أخرى، قال المتحدث: "للأسف، لم تسفر متابعتنا لقضية المواطنة الإيرانية عن أي نتائج إيجابية، وقد علمنا أنها محتجزة لدى الشرطة الفرنسية، دون أن نعرف السبب. لكن من الواضح أنها كانت من الناشطين المؤيدين لفلسطين ونشرت محتوى داعمًا لسكان غزة."

أما بخصوص مقتل المواطنين الإيرانيين، أضاف: "لقد طالبنا مرارًا بالحصول على نتائج التحقيق، لكن لا يزال الغموض يحيط بهذه الجريمة. نأمل أن تقدم السلطات الفرنسية توضيحًا مناسبًا. سفارتنا والقسم القنصلي لدينا في طهران يتابعان الأمر عن كثب."

وفيما يتعلق بإمكانية التفاوض مع أمريكا ، قال المتحدث: "الرسائل القادمة من واشنطن متناقضة. ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن الحوار، يفرضون علينا عقوبات جديدة، بما في ذلك على وزير النفط الإيراني، الذي لا يفعل سوى أداء واجباته. هذه الأفعال لا تتماشى مع تصريحاتهم."

وتابع: "للدبلوماسية أصولها، وهي تستند إلى الاعتراف بالمصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والالتزام بالعهود. لكن الولايات المتحدة أثبتت مرارًا أنها لا تفي بتعهداتها، وتستخدم الحوار فقط كأداة ضغط سياسي. طالما أن هذا النهج مستمر، فإن موقفنا واضح."

وفيما يتعلق بطرد سفير جنوب إفريقيا من الولايات المتحدة، علّق المتحدث قائلًا: "السفير المطرود كان من النشطاء البارزين في حركة مناهضة الفصل العنصري، ولعب دورًا مهمًا في رفع القضية ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية. السبب وراء طرده واضح تمامًا."

وأضاف: "نحن نشهد قمعًا ممنهجًا لحرية التعبير في أمريكا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وهذا يتجلى حتى داخل الجامعات الأمريكية. هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الأساسية لحقوق الإنسان وحرية التعبير."

 

وفيما يتعلق بـ الاجتماع الثلاثي في بكين ومحاولات الغرب لتفعيل آلية الزناد، صرّح المتحدث: "لا يوجد أي سبب يدعو إلى إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران، لأن برنامجنا النووي سلمي بالكامل ويتماشى مع اتفاقيات الضمانات الدولية. في الاتفاق النووي، التزمت إيران بسلسلة من الإجراءات بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وهذا هو جوهر الاتفاق. وقد تمت مناقشة هذا الأمر خلال الاجتماع الثلاثي في بكين."

 

وحول قرار الولايات المتحدة بطرد مواطنين من 11 دولة، قال المتحدث: "هذه الخطوة، التي تستهدف في الغالب مواطني دول إسلامية، تعكس بوضوح توجهًا معاديًا للدين، وهو أمر يتعارض تمامًا مع مبادئ حقوق الإنسان. بالنسبة لإيران، فهذا ليس بالأمر الجديد، إذ يعكس العداء المستمر من قبل الساسة الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني. إنه جزء من الضغوط المتواصلة التي تُمارس على إيران بطرق مختلفة."