
دان مسؤولون أوروبيون تجدد الغارات "الإسرائيلية" المعادية على قطاع غزة، مُطالبين بوقف التصعيد.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن استئناف الضربات "الإسرائيلية" على قطاع غزة يشكل "نكسة كبيرة"، محذّرًا من أنّ "الحل العسكري في القطاع الفلسطيني غير ممكن".
وصرّح ماكرون خلال زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى قصر الإليزيه أنّه "يجب أن تتوقف الأعمال العدائية فورًا، ويجب استئناف المفاوضات بحسن نية تحت رعاية أميركية".
من جانبها، أشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى أنّ الغارات الجوية "الإسرائيلية" المتجددة على غزة "تحطم الآمال الملموسة للعديد من "الإسرائيليين" والفلسطينيين في إنهاء معاناتهم على جميع الجوانب".
وفي تصريحات لها قُبيل بدء رحلتها إلى لبنان، دعت بيربوك "جميع الأطراف" إلى "إظهار ضبط النفس واحترام القانون الإنساني والعودة إلى المحادثات"، مشيرةً الى أنّ "حياة العشرات من الأسرى، بما في ذلك الألمان وآلاف الفلسطينيين، تعتمد على السلام".
وأضافت بيربوك إن "استئناف الأعمال العدائية يعرّض الجهود الإيجابية التي تبذلها الدول العربية للخطر أيضاً.
وناشدت وزيرة الخارجية الألمانية الولايات المتحدة على وجه الخصوص استخدام "نفوذها الإقليمي" في هذه المرحلة، لأن أمن الشرق الأوسط الأوسع يتأثر بهذه التطورات.
في السياق، أبلغت مسؤولة السّياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وزير خارجية الاحتلال "الإسرائيلي" جدعون ساعر، بأن الحملة العسكرية "الإسرائيلية" المتجددة في غزة "غير مقبولة".
كما أعلنت كالاس أنها متّجهة إلى مصر يوم الأحد لمناقشة الوضع مع "الخماسي العربي"، الذي يضم مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات، مؤكدةً أهمية زيادة الضغوط الدبلوماسية على "إسرائيل" لإنهاء التصعيد.
وتأتي هذه التصريحات الأوروبية عقب شن العدو "الإسرائيلي" هجومًا واسعًا جديد على قطاع غزة حيث استهدفت الهجمات مناطق مدنية وسكنية، بما في ذلك خيام النازحين ومحيط المستشفيات، ما أسفر عن شهادة وجرح المئات، معظمهم من الأطفال.