لقاء مستقلون من أجل لبنان: رأي رئيس الحكومة حول "شعب جيش مقاومة" يثير إنقساماً بين اللبنانيين ويتناقض مع موقف رئيس الجمهورية
تاريخ النشر 16:16 22-03-2025 الكاتب: إذاعة النور المصدر: لقاء مستقلون من أجل لبنان البلد: محلي
12

إستهجن أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان الدكتور رافي مادايان، السبت، موقف رئيس الحكومة نوّاف سلام الذي أعلنه لقناة "العربية" أمس حول نهاية شعار "شعب، جيش، مقاومة" بحجة حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة.

أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان رافي مادايان
أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان رافي مادايان

واعتبر مادايان أن هذا الرأي يستدرج فتنة داخلية وإنقساماً بين اللبنانيين ويتناقض مع موقف رئيس الجمهورية الذي أكّد أنه "بوحدتنا نستعيد حقوقنا ونحرر أرضنا ونحقق الإستقرار والإستقلال والإزدهار وبوحدتنا لا تكون جماعة منّا مكلومة ولا حقوق مهضومة ولا فئة مظلومة".

ورأى أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان أن قرار الحرب والسلم بيد "إسرائيل" وليس المقاومة وحينما تتصرف الحكومة بمنطق الدولة الوطنية وتواجه الإحتلال بكافة الوسائل وتحتضن شعبها في الجنوب وتعيد المواطنين الى قراهم المدمرة وتساعدهم في إعادة الإعمار والصمود في الأرض حينها تكون تسترد من "إسرائيل" قرار السلم والحرب وتعلن إحتكارها قدرة الدفاع عن الوطن.

ولفت مادايان إلى أن حكومة نواف سلام التي جاءت بعد العدوان الإسرائيلي والوصاية الأميركية باتت تشبه حكومة شفيق الوزان (1982) التي فاوضت "إسرائيل" لتطبيع العلاقات معها في أيار 1983 ولفظها الشعب اللبناني بعد انتفاضة 6 شباط 1984 المجيدة.

وحذّر أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان من تكرار سيناريو الماضي الأليم ومن تكرار الأخطاء المميتة التي اعتبرت عام 1982 أن وصول الدبابات الإسرائيلية الى بيروت وخروج المقاومة الفلسطينية منها أدخل لبنان آنذاك في العصر الإسرائيلي والتي تعتبر اليوم ان سيطرة  الإحتلال في الشريط الحدودي وخروج المقاومة من جنوبي الليطاني يعيدنا الى الزمن  الإسرائيلي ويجعل من إيماننا بالمقاومة فعل ماضي.

ولم يستغرب مادايان إنكشاف الوجه الحقيقي لهذه "الحكومة السلامية" بوقت قصير المصنوعة في واشنطن حيث حصل الوزراء فيها على موافقة أميركية (Clearance) كشرط للإنضمام اليها، والساكتة (الحكومة) عن الحق الوطني مقابل الإعتداءات الإسرائيلية.