
رأت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري، أن "الضغط على لبنان يستمر من خلال القصف اليومي غير المبرر، سوى أن العدو الصهيوني يريد ممارسة ضغوط عسكرية|،
وصولاً لتحقيق أهداف سياسية أهمها إجبار لبنان على الدخول في تطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتزاع موافقته على بقاء قوات العدو في نقاط حاكمة على الشريط الحدودي، مع صلاحية ليتدخل في أي لحظة يريد تجاه أي هدفٍ يقصفه دون أخذ إذن من أحد. إن هذا الضغط مهما تصاعد، لن يفرض على لبنان أي شروط، وستقوم القوى الحية في هذا البلد التي تؤمن بالاستقلال والسيادة الحقيقيين بمنع حصوله، وهنا لابد من أن ننوه بالمواقف الصادرة عن الرؤساء الثلاثة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن هذا بحد ذاته لن يكون كافياً، إذ لا يمكن الوقوف بوجه هذه الضغوط إن لم يمتلك لبنان الأدوات التي تساعده في ذلك، وأهم ما يمكن أن يتمسك به لبنان لمنع حصول هذا الأمر هو المقاومة وسلاحها".
وشكر التجمع "اليمن الشقيق على القرار الذي اتخذه بالاستعداد للتدخل في لبنان لمنع العدو الصهيوني من قصفه العشوائي واغتيال المواطنين في الشوارع، وهذا القرار إن دل على شيء فإنه يدل على وحدة محور المقاومة الذي يؤازر بعضه بعضاً ويسد الثغرات إن وجدت، وهذا ما سيكون سبباً لتحقيق النصر المؤزر على العدو الصهيوني والذي سينتهي حتماً بزوال الكيان الصهيوني".
واستنكر التجمع "استمرار العدوان الهمجي وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني على غزة، والذي أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وسط صمت عربي مريب وتخاذل دولي، بل تواطؤ مع العدو الصهيوني.