
شيع حزب الله وجماهير المقاومة، الأحد، ثلة من الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس وشهداء الغدر الصهيوني في بلدة طلوسة جنوب لبنان، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د.علي فياض الى جانب حشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين وعوائل الشهداء والأهالي.
وأقيمت بمراسم خاصة ألقى خلالها النائب فياض كلمة تقدم فيها بالتبريكات والتعازي لذوي الشهداء، وقال: ان طلوسة كانت دائماً ركيزة من ركائز المقاومة في كل محطاتها الجهادية، فقدمت الشهيد تلو الشهيد وكانت سباقة باكراً في معركة الإسناد، ومن ثم في معركة أولي البأس، معبراً عن اعتزاز حزب الله بأهلنا في هذه القرى وبتاريخهم وحاضرهم، وعن الاعتزاز بذوي الشهداء مبعث فخرنا وعزنا والبركة بين ظهرانينا، وبشهدائنا الذين قاتلوا حتى النفس الأخير والطلقة الأخيرة وخاضوا في هذه القرى ظروف حرب استشهادية.
وأشار النائب فياض إلى أننا ومن موقع ادراكنا بخصوصية المرحلة وتعقيداتها والتهديدات والتحديات التي نُواجهها، نعتبر أن الوطن مهدداً في أرضه وأمنه من قبل العدو الإسرائيلي، ومُهدد في قراره السيادي الذي يتعرض للإستباحة والمصادرة، وإلا كيف يُفسرون هذا التدخل الخارجي في التعيينات الإدارية والقضائية والمالية والعسكرية، وكيف لهم أن يُبرروا هذا التدخل السافر في الملفات الإصلاحية المالية والنقدية والإدارية التي تتصل ببناء الدولة!؟
وأضاف النائب فياض: لا نُريد إصلاحاً على مقاس الإرادات الخارجية وسياستهم التي تسعى إلى الهيمنة على البلد ومصادرة استقلاله، بل نُريد إصلاحاً بمعايير وطنية صرف بعيداً عن أي ارتهانات خارجية.
وتابع النائب فياض: إن كل ذلك يُؤكد أن بلدنا يمر بِمنعطف خطير مليء بالتحديات، وعلى كل القوى والشخصيات الشريفة الحريصة على سيادة البلد واستقلاله أن تتظافر جهودها المشتركة لمواجهة هذه التحديات.