
إعتداءات وانتهاكات لا تتوقف في لبنان يواصلها العدو الصهيوني عبر خرقه المستمر للسيادة الوطنية وللقرار 1701 بدعم أميركي عبرت عنه بكل وضوح الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس خلال زيارتها إلى بيروت.
فقد استشهد سوريان وأصيب مواطن لبناني بجروح جراء اعتداء على سيارة ودراجة نارية نفذته مسيرة معادية إستهدف طريق الدردارة في مدينة الخيام. كما استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح جراء اعتداءين من مسيرتين إستهدفا بلدة الطيبة وفق ما أعلنت وزارة الصحة. وفي بيت ليف، أصيب مواطن بجروح بعد إلقاء محلقة معادية قنبلة على سيارة فيما استهدفت مسيرة أخرة كوخاً في وادي العيون في البلدة نفسها.
مصادر بارزة قالت لصحيفة "الأخبار" إن الموفدة الاميركية مورغن أورتاغوس عندما زارت بيروت سابقاً تسبّبت من خلال تصريحاتها المتشدّدة بإحراج شديد لرئيسي الجمهورية جوزيف عون والحكومة نواف سلام وعليه أرسل الرئيس عون رسالة إعتراض إلى الإدارة الأميركية شرح فيها حساسية الموقف اللبنانيوكيف أن تصريحات مورغن لا تساعد السلطة الجديدة التي تريد التجاوب مع المطالب الأميركية ولكن بواقعية، وطلب الرئيس عون تعديل الخطاب الأميركي العلني تجاه لبنان وتجاوب الأميركيون مع رسالة عون، وفي السياق تحدّثت مصادر دبلوماسية عن ملاحظات حادّة تلقّتها أورتاغوس من كبار موظفي الإدارة وبخاصة رئيسها ستيف ويتكوف وتزامن ذلك مع مناخ إعتراضي أشاعته وزارة الخارجية الأميركية بسبب طريقة تعاطي أورتاغوس مع الملف اللبناني.
صحيفة "البناء" أشارت إلى أن الرئيسين عون وبري متفقان على كيفيّة مقاربة القضايا الوطنية الحساسة والدقيقة لا سيّما ملف سلاح حزب الله ورفضهما فرض مهل لمعالجة هذا السلاح أو فرض أيّ شروط سياسية أو أمنية على لبنان.
صحيفة "اللواء" علمت من مصادر رسمية أن الرئيسين عون وبري أجريا تقييماً للقاءات مع اورتاغوس وطروحاتها وبحثا ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتسريع اقرار قوانين الاصلاحات ليحملها معه الوفد الإقتصادي إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن أواخر الشهر الحالي والذي يضم وزيري المال ياسين جابر والإقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد.