مع إتساع رقعة الإحتجاجات داخل جيش العدو ..قراءة في الاسباب والنتائج (تقرير)
تاريخ النشر 13:18 12-04-2025الكاتب: علي عليالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
9
اتسعت في الآونة الاخيرة رقعة الاحتجاج في صفوف جيش العدو الصهيوني، فللمرة الاولى يوقع لواء المظليين وهيئة الأركان العامة والكوماندوز البحري و"شلداغ" و"موران" عريضة يطالبون من خلالها وقف الحرب واعادة الاسرى،
مع إتساع رقعة الإحتجاجات داخل جيش العدو ..قراءة في الاسباب والنتائج (تقرير)
سبقها انضمام المئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200، إلى ألفين من منتسبي سلاح الجو والبحرية، لتشكل امتدادا للازمة السياسية للكيان التي يحاول رئيس وزرائه ترقيعها كل فترة، من خلال الاقالات والفصل، لتعلن إذاعة جيش الاحتلال عن قرار قائد سلاح الجو تومر بار ورئيس الأركان ايال زامير بإقالة من وقعوا على رسالة الطيارين.
فما هي دلالة هذا المشهد؟ يجيب في حديث لاذاعتنا المتخصص بالشؤون العبرية نبيه عواضة، موضحا ان هذه الظاهرة تعكس حقيقة الصراع العسكري - العسكري داخل كيان العدو الذي يؤسس الى انقسام حقيقي موجود داخل المؤسسة العسكرية والامنية حول الخيارات العسكرية وهذا يؤثر على الموقف من "الدولة العميقة" داخل الكيان سيما ان الجيش يمثل احد الاركان المهمة فيها.
وحول اذا ما كانت ستؤدي الى تغيرات جذرية في الكيان يقول عواضة، مشددا على ان هناك خشية حقيقية من اليوم التالي في "تل ابيب"، واضاف:" لكن على المستوى الاسرائيلي لطالما كانت كل استطلاعات الراي حول مكانة المؤسسات منها الجيش والشرطة والمؤسسة العسكرية تحتل الصدارة فكانت الانتكاسة الاولى لها بعد حرب تموز عام 2006 على خلفية الهزيمة التي مني بها جيش العدو .
واشار عواضة الى ان " هذه السبحة كرت واخر فصول هذه الانتكاسات كان حيث وصل اخر تقدير لاداء الجيش والمؤسسات العكسرية الى 53% في وقت كانت لا تتراجع الارقام عن 92% وهذا يعني انتهاء نظرية "بوتقة الصهر" لبن غوريون في النظرة الى الجيش، ما سيؤدي الى بروز نزاعات اخرى لها علاقة بالتعددية في المجتمع الاسرائيلي .
تصريحات المسؤولين الصهاينة، تشير الى الازمات المخفية والمتراكمة بخاصة في اسلوب المعالجة، فوصف وزير الحرب "يسرائيل كاتس" الحدث الاخير "بالامر الخطير"، ويبقى مصير الداخل الصهيوني محل نقاش في حال انتهاء الحرب، وسط الاراء المتعارضة للحرب داخل الجيش، وتغير نظرة الشعب الى الشرطة الداخلية بوصفها اصبحت شرطة سياسية لا شعبية، اضافة الى تظاهرات المستوطنين وتهم الفساد لفريق اليمين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.