موقف النائب فضل الله جاء في خلال حفل تأبيني نظمه حزب الله، للشهيدين علي نجيب بيضون ومحمد علي أحمد ‏بيضون، وفي ذكرى مرور أربعين يوماً على تشييع شهداء عيترون، في باحة روضة الشهداء في البلدة الجنوبية.

وقال النائب فضل الله إن "لدينا موقفاً واضحاً وصريحاً، مفاده أن هناك أولويات على ‏الحكومة معالجتها أولًا ثم تأتي الأطروحات الأخرى المرتبطة بكيفية حماية السيادة الوطنية من خلال ‏استراتيجية وطنية".

ولخَّص النائب فضل الله هذه الأولويات بأربع أولاها "وقف الاعتداءات الصهيونية على بلدنا، وثانيها طرد الاحتلال من كل حبة تراب من أرضنا الجنوبية، وثالثها تحرير جميع أسرانا الذين خطفوا على أيدي العدو أو أَسروا في أرض المعركة، ورابعها إعادة إعمار قرانا والبيوت التي هدمها العدو الإسرائيلي".

وأضاف النائب حسن فضل الله‏ "عندما تنجز هذه الأمور يمكن أن نتحدث عن استراتيجية دفاعية من أجل حماية سيادة بلدنا".

وتساءل "ألا يخجلوا من أنفسهم أولئك الذين ‏يستكثرون على دماء شعبنا أن يدينوا القتلة والمجرمين الصهاينة عندما يطالبون اليوم بسلاح المقاومة؟"، مؤكداً أن "عودة الأهالي اليوم إلى قراهم هي بفضل تضحيات المقاومين، لأن مشروع العدو الإسرائيلي كان تهجير قرى الجنوب ‏وإقامة منطقة عازلة جنوبي الليطاني، لكن الصمود التاريخي في قرى الحدود أسقط هذا الهدف، برغم ما أصاب ‏بلدنا ومقاومتنا من آلام وما حل من دمار".

وإنتقد النائب فضل الله "ملاقاة أصوات لبنانية الاعتداءات الإسرائيليةَ المتمادية على لبنان بتحريضها على المقاومة"، جازماً، في الوقت ذاته، بأن "كل هذه الضغوط والاعتداءات ‏لن تسلب من شعبنا إرادته بالصمود والمقاومة".‏