كثُر في الاونة الاخيرة الحديث عن السيادة... فهل السيادة تكمن بالتهجم على المعتدى عليه ام على المعتدي ؟(تقرير)
تاريخ النشر 13:44 22-04-2025الكاتب: علي عليالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
10
" السيادة"، كلمة نسمعها كثيرا في وسائل الاعلام، وهي تقسم الى قسمين، السيادة الداخلية والخارجية، وبكلا الحالتين تعني عدم التدخل في شؤون الدولة واستقلالها في علاقاتها الدولية.
الجرحى يردون على رسالة الشيخ قاسم: لم يكن جرحنا نهاية بل بداية جديدة لنضال مستمر.
ولكن ما نسمعه اليوم من تعريف للسيادة على لسان البعض، هو تطبيق لأجندات أي الهجوم على فئة معينة تحت أي اعتبار، حتى وصل الامر بالبعض الى تبرير الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان فقط لان هناك مقاومة ترفض الانصياع وتحرص على تعزيز عناصر القوة للبنان، بدون ان نسمع ادانة منذ اكثر من سنة لاي اعتداء على المدنيين والاطفال وحتى الجيش اللبناني، فعن أي سيادة يتحدث هؤلاء؟
وفي قراءة لهذا الواقع تحدث لاذاعتنا الاعلامية والكاتبة السياسية رندلى جبور، والتي لفتت الى ان السيادة تخرق من الخارج والعدو، لا من سلاح المقاومة الذي لا يؤثر على السيادة اللبنانية فوجهته ومهمته معروفة .
ورات جبور الى ان الداخل المرتبط حتما بمشاريع خارجية تتماهى مع المشروع الاسرائيلي الاميركي فلا نسمع على لسانهم اي ادانة او موقف مناسب انما ينادون بنزع سلاح المقاومة ولو بالقوة بينما "اسرائيل" تعتدي على لبنان .
واكدت جبور ان العلاقة بين الجيش والمقاومة جيدة باعتراف قائد الجيش نفسه، واضافت:" نحن في ظل حرب مستمرة واعتداءات واطماع اسرائيلية واغتيالات، فكيف نطالب بسحب السلاح بينما لا نتوجه بكلمة واحدة ضد اسرائيل".
واشارت جبور الى ضرورة انتهاء الاحتلال الاسرائيلي ولينددوا بهذا الوجود المعتدي والغاصب ولينادوا بتسليح الجيش اللبناني قبل الجلوس على الطاولة من اجل حوار يوصلنا الى خطة وطنية
لقد أصبحت السيادة بمنظور البعض، الهجوم على مقاومة اجبرت العدو على الاندحار عام الفين بعد ان احبطت مشاريعه العدوانية والتوسعية طوال سنوات الاحتلال وانزلت به هزيمة مدوية عام ،2006 وافشلت اهداف حربه الاجرامية الاخيرة على لبنان، ومن ثم يندرج هذا تحت عنوان السيادة وتحت سقف الدولة، فشتان بين من يريد للبنان السيادة والقوة، وبين من يرى بهمجية العدو استثمارا سياسيا.