واعلنت سلطات الإحتلال حالة الطوارئ وأجلت آلاف المستوطنين من عدد كبير من المستوطنات بسبب تمدد النيران التي أدت إلى إصابة خمسة وأربعين مستوطنًا بحالات اختناق فيما جرى تعليق حركة القطارات في محطتي "موديعين" المركزية والخارجية وبين حيفا وبنيامينا.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنّ "عدد المستوطنات التي أُخليت حتى الآن 10 ومن المرجح إخلاء مستوطنات أخرى في ظل عدم السيطرة على الحرائق".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "النيران التهمت نحو 19600 دونم في جبال القدس وتكلفة إعادة الإعمار بعد الحرائق الضخمة قد تصل إلى ملايين الدولارات".

كما انضمت للمستوطنات المخليّة مستوطنتا "نفيه إيلان" و"شورش"، مع أكثر من 10.000 شخص، تم إجلاؤهم، وحوالى 150 فريق إطفاء يعمل على إخماد الحرائق.

في السياق، أعلنت بلدية "هرتسليا" في كيان الاحتلال فتح ملجأ للمستوطنين الذين هربوا من مدينة القدس المحتلة جراء الحرائق المشتعلة.

كما أن هذه الحرائق لم تنتشر حول المستوطنين فقط، بل حاصرت قوات الاحتلال داخل القواعد العسكرية ومحطات القطار وطرقات رئيسية.

على ضوء ذلك، أوصت الشرطة "الإسرائيلية"، بعد تقييم للوضع، بمواصلة الاستعدادات العملياتية، لإمكانية إخلاء سكان من القدس ومناطق محيطة بها.

وقال قائد منطقة القدس في جهاز الإطفاء "الإسرائيلي" إنّه "خلال الحريق، كانت هناك عدة حرائق متعمدة في أماكن أخرى، وهذا جعل الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لنا"، وأضاف: "نحن لا نعلم حالياً ما الذي تسبب في الحريق، ليست لدينا أدنى فكرة".

وأفاد وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير بأنّه "يجب التعامل مع مشعلي الحرائق كأخطر الإرهابيين وإنزال أقصى العقوبات بهم".

من جهته، أعلن الإسعاف "الإسرائيلي" أنّه نقل 13 مصاباً إلى المستشفيات من جراء الحرائق المستعرة في مناطق عدة، كما تم تسجيل 17 إصابة من عناصر الإطفاء بفعل الحرائق التي اندلعت في مساحات واسعة في الوسط و القدس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "سلاح الجو" قوله إنّه "توّجهنا في ساعات الصباح الأولى بطلب إخماد الحرائق، لكن سلطة الإطفاء رفضت ذلك".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أنّه "سيتعين على الدولة تمويل الأضرار الهائلة للبنى التحتية والطرق والغابات ومساعدة من ليس لديهم تأمين".

وألغت سلطات العدو جميع الإحتـفالات بما يسمى يوم "الإستقلال" بسبب الحرائق للمرة الأولى منذ اغتصاب كيان الإحتلال فلسطين عـام 1948.