
يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدّوانه على قطاع غزة مستهدفًا المدنيين من شمال القطاع إلى جنوبه، في ظل وضع إنساني وصحي قاسٍ مع استمرار الحصار المشدد.
وقصفت المدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وفي الشمال أُصيب فلسطينيون بنيران مسيّرة "إسرائيلية" في بيت لاهيا، أما في جنوبي القطاع استُشهد فلسطينيان من جراء القصف الصهيوني الهمجي على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس.
وقصف الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من دبابات العدو الصهيوني، كما نفذت الطائرات المروحية عملية إطلاق نار مكثف شمال مدينة رفح.
ونتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة، تتفاقم أزمة المجاعة بعد نفاد المواد الغذائية بشكل نهائي من المطابخ الخيرية التي كانت تعد المصدر الأخير للطعام لمئات من العائلات الفقيرة في القطاع المحاصر.
ويشر هذا الأمر أن أكثر من 95% من سكان غزة باتوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الاستجابة الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار الكامل، مع توقف كافة أشكال الدعم الدولي وتضييق الخناق على المنظمات الإغاثية.
على ضوء ذلك، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنّ قطاع غزة دخل مرحلة "ما بعد الكارثة"، وسط انهيار شامل لكل مقومات الحياة، وفي ظل نفاد إمداداتها من الطحين بفعل استمرار الحصار "الإسرائيلي" المشدد.