من جهتها، أدانت حركة حماس بأشدّ العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن الشقيق، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال الإرهابي، واستهدف مواقع مدنية في مدينة الحديدة ومينائها.

وقالت إنّ "هذا العدوان الوحشي يمثّل جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج، ويأتي في سياق محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو الفاشلة لثني اليمن والإخوة في أنصار الله، عن دورهم البطولي في إسناد قطاع غزة، في مواجهة الإبادة المستمرة بحقّ المدنيين الأبرياء".

وأكدت حماس أنّ العدو الصهيوني، الذي تلقّى صفعة صاروخية نوعية، يحاول عبثًا، من خلال هذا العدوان، ترميم صورته المهشّمة، بعد فشل كل منظوماته الدفاعية في اعتراض الصاروخ اليمني.

وأضافت: "لقد أكّد اليمن الشقيق، وقيادته الباسلة، بعد كل محطات العدوان على أراضيه، إصراره على المُضيّ في طريق العزّة والكرامة والشرف، الذي يجسّده وقوفه البطولي إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الفاشية المستمرة منذ ثمانية عشر شهرًا، أمام سمع وبصر العالم".

ووجهت الحركة نداءها إلى كل مكوّنات الأمة العربية والإسلامية للعمل على حشد الطاقات وتوحيد الصفوف، للتصدّي للعدوان، ومواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه بحقّ دول وشعوب المنطقة.

بدورها، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكدت أن العدوان الذي اقترفه الكيان الغاصب بحق الشعب اليمني الشقيق، مساء اليوم، يعبر عن درجة الألم والذل الذي يتجرعه هذا الكيان على أيدي أبطال القوات المسلحة اليمنية بعدما تلقى صفعات مؤلمة فرضت عليه حصاراً جوياً.

واوضحت أن "ما الغارات التي نفذها طيران الاحتلال مساء اليمن على مواقع مدنية عدّة إلا إجراما متمادياً بحق شعوب أمتنا واستهداف المدنيين، في إطار استعراضي. فالكل يعلم أن الكيان لا يملك القدرة على تحقيق ما عجزت عنه آلة القتل الأمريكية على مدى أشهر طويلة من عدوانها المستمر بحق الشعب اليمني الشقيق".

وأشادت الحركة "بالبطولة والشجاعة التي يتحلى بها أبناء اليمن العزيز، ولا سيما إخواننا في القوات المسلحة اليمنية الذين يتصدون للغطرسة الأمريكية والبلطجة الصهيونية. وإننا واثقون أن الشعب اليمني العزيز والشجاع لن يتراجع قيد أنملة، بل سيزيده الإجرام الأمريكي والصهيوني إصراراً على المزيد من الثبات والصمود، بعدما اختلط الدم اليمني بالدم الفلسطيني دفاعاً عن مقدسات الأمة وكرامتها في زمن الهوان العربي المقيت".

كذلك، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات العدوانَ الصهيوني الأمريكي الغادر على اليمن، في عدوانٍ مشترك تمّ بتنسيقٍ كامل بين الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني.

 وأشارت إلى أن مشاركة أكثر من ثلاثين طائرة حربية صهيونية في قصف اليمن تحت مظلة أمريكية، تأتي امتداداً لجرائم الإبادة التي يرتكبها هذا التحالف الإجرامي بحق شعوب المنطقة، من فلسطين إلى اليمن، وتحديداً بحق الأطفال والمدنيين، وتؤكد مجدداً أن هذا الحلف لا يعرف إلا لغة العدوان والتدمير.

وتابعت: "تُمثّل هذه الجريمة الجديدة التي تستهدف اليمن وشعبه الصامد عجزاً استراتيجياً وفشلاً ذريعاً أمام الردع اليمني النوعي، الذي نجح في نقل الصراع إلى عمق الكيان الصهيوني، ورسم معادلة جديدة عنوانها أن العدو لم يعد آمناً في مطاراته ومنشآته الحيوية".

 وأضافت: "لقد أثبتت التجارب أن مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف اليمن، بل ستزيده صلابة وإصراراً".

 وأكدت الجبهة الشعبية تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقواته المسلحة، داعيةً أحرار العالم وقواه الحية إلى تحمّل مسؤولياتهم في مواجهة هذه الجرائم البشعة، والتصدي لمخططات هذا التحالف الإجرامي ومحاسبته على جرائمه ضد الإنسانية.