
أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، الى أن "هذا البلد كان عرضة للاهتزاز الدائم،
ليس كما يقال بسبب انقسامات في الآراء حول علاقات لبنان الاقليمية العربية والغربية، وارتباطها بالقضية الفلسطينية، بل بالعقلية الطائفية المتحكمة والتي كشفت الاحداث الجارية في المنطقة عورتها بشكل جليّ".
وشدد الخطيب، على أن "هذا النزوع الطائفي لدى بعض القوى السياسية لن يجعل لبنان يرسو على برّ آمن، بل يجعله يدور في دوامة دموية لن ينجو منها أحد. فالسلام إما أن يكون للجميع، وإلا فلن يكون سلام لأحد دون أحد".
ولفت الى أن "الدولة اليوم مُقصّرة تجاه مواطنيها ولا سيما على صعيد تامين الحماية من العدو الإسرائيلي وكذلك إعادة اعمار ما هدّمته الحرب الإسرائيلية على لبنان وان هذا التقصير هو من يجعل الدولة غائبة ويدفع المواطنين ومنهم الشيعة للبحث عن خيارات أخرى حول ما تواجهه الطائفة الاسلامية الشيعية من ظلم واهمال وعدم عدالة وخصوصاً عبر منع الاعمار ومنع وصول المساعدات والتضييق على المسافرين والزوار القادمين من العراق وتركيا وايران".
وقال إنّ "الفرصة اليوم سانحة للعودة الى العقل والمنطق بالوقوف وراء فخامة رئيس الجمهورية لبناء دولة حقيقية ووحدة وطنية تحفظ لبنان وسلمه الأهلي، وتُبعد الخطر الوجودي الذي يحيط بالوطن"