في عيد المقاومة والتحرير.. ما السبيل الأنجع لتحرير الأرض والإنسان وتحقيق السيادة الوطنية؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:00 25-05-2025الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
0
لـم تكن أرض الجنوب اللبناني مرتاحةً يوماً منذ إنشاء الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية، وباكراً بدأ المشروع "الإسرائيلي" يتظهّر من خلال الاعتداءات المستمرة عام 1967 وصولاً إلى العام 1982،
في عيد المقاومة والتحرير.. ما السبيل الأنجع لتحرير الأرض والإنسان وتحقيق السيادة الوطنية؟ (تقرير)
حينها وجد الجنوبيون أنفسهم أمام واجبٍ لا بدّ منه وهو المواجهة من خلال المقاومة، فحتى القرار 425 الذي اتخذه مجلس الأمن عام 1978 لم يجد طريقه إلى التنفيذ إلا بعد الضربات التي تلقاها العدو في الجنوب المحتل آنذاك، ولكن المشكلة تكمن في من يريد تزوير التاريخ والقول إنّ العدو اتخذ بنفسه قرار تنفيذ هذا القرار، وفق الخبير العسكري العميد منير شحادة، الذي يرى أن هناك من يحاول تزوير التاريخ رغم وعينا، مشدداً على أن هذا القرار لم يُنفّذ إلا تحت ضربات المقاومة الموجعة التي استمرت منذ عام 1982 حتى عام 2000.
لم يستطع العدو التمدّد في أرض الجنوب في العدوان الأخير على لبنان، والفضل في ذلك يعود برأي شحادة لصمود المقاومة الإسلامية، حيث أثبت أهل الجنوب أنهم لم يتركوا أرضهم وأن النهج المقاوم مستمر حتى استكمال التحرير وإعادة الإعمار، لأن خيار المقاومة هو الوحيد الناجع، لا سيما أن "إسرائيل" لا تلتزم بالقرارات الدولية.
لم تكن المقاومة بالنسبة إلى الكثيرين من أبناء هذا الوطن خياراً يبحثون من خلاله عن دور أو انتماء، وإنّما كانت قبل أي شيء ــــــ وما زالت ــــــ خياراً متّصلاً بحاجة الناس إلى الأمن والأمان، والتجربة أثبتت أن الأرض لا تُحرر إلا بالمقاومة وأن السيادة لا تُحمى إلا بالقوة.