
ارتكب العدو "الإسرائيلي" العديد من المجازر منذ الفجر بحق الشعب الفلسطيني، جراء الغارات التي شنّها على مختلف مناطق غزة، مواصلاً ارتكاب الإبادة الجماعية في القطاع ومخلفًا أعداد هائلة من الشهداء.
وارتكب الاحتلال، اليوم الخميس، مجزرةً في البريج وسط قطاع غزة، حيث استشهد 27 شخصاً في قصف "إسرائيلي" استهدف مربّعاً سكنياً يضمّ نازحين، في شرقي المخيم، وشنّ الاحتلال غارةً أخرى على شرقي المخيم.
أما في جنوبي القطاع، فاستهدف الاحتلال مجموعةً من الأشخاص، في أثناء توجّههم إلى مركز توزيع المساعدات بين خان يونس ورفح، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين، وصل بعضهم إلى مجمع ناصر الطبي.
وأطلق الطيران المروحي "الإسرائيلي" النار في اتجاه بلدة القرارة شمالي شرقي خان يونس. وانتُشل جثمان شهيد من تحت ركام منزل استهدفه الاحتلال في عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
وفي مدينة غزة، استهدف قصف مدفعي "إسرائيلي" مكثّف المناطق الشرقية للمدينة، وأُصيب عدد من الأشخاص برصاص مسيّرة "إسرائيلية"، من نوع "كواد كوبتر" في حي الشعف شرقي المدينة.
وشنّت مروحية الاحتلال من نوع "أباتشي"، النار في اتجاه حيي التفاع والشجاعية شرقي مدينة غزة، وانتشلت جثامين 3 شهداء من حي الشجاعية، كانوا استشهدوا سابقاً من جراء قصف العدو، وتم تسجيل شهيد من جراء القصف الذي استهدف شارع السكة شرقي حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
واستشهد 8 مواطنين بينهم طفلة وأُصيب آخرون في غارة استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مخبر أبو اسكندر نهاية شارع الجلاء شمالي مدينة غزة، بينما كانوا يحاولون الحصول على الخبز في ظل أزمة إنسانية خانقة.
وأُصيب شخص برصاص مسيّرة "إسرائيلية" من نوع "كواد كوبتر"، في منطقة الصفطاوي شمالي غربي المدينة.
وفي شمالي القطاع، وتحديداً في جباليا البلد، استشهد 3 أشخاص وأُصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً، وأدى قصف مدفعي "إسرائيلي" استهدف دوار الجرن في جباليا البلد، إلى وقوع عدد من الإصابات.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال تصعيده العسكري في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء منذ فجر اليوم أكثر من 60 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الجرحى جراء الغارات المكثفة.
وتُواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ601 على التوالي عدوانها العسكري على القطاع، في حربٍ وصفتها منظمات حقوقية وإنسانية بأنها مليئة بالمجازر وجرائم الحرب، خاصة مع استهداف المدنيين والنازحين بشكل متكرر.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس 2025، عقب خرق وقف إطلاق النار، ارتفعت حصيلة الضحايا في غزة إلى 3,986 شهيدًا و11,451 جريحًا، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتحذر جهات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة في غزة، مع استمرار استهداف البنية التحتية المدنية وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة، في ظل غياب حل سياسي أو ضغط دولي فعال لوقف الحرب.