أي دور تلعبه وزارة الخارجية اللبنانية حيال الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على السيادة الوطنية وكيف يمكن تقييم دور وزير الخارجية الحالي(تقرير)
تاريخ النشر 13:18 30-05-2025الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
4
فيما يواصل العدو الصهيوني خروقاته للسيادة اللبنانية وانتهاكاته الفاضحة لقرار وقف اطلاق النار من خلال استهداف المدنيين وشنِّ غارات على مناطق لبنانية مختلفة،
أي دور تلعبه وزارة الخارجية اللبنانية حيال الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على السيادة الوطنية وكيف يمكن تقييم دور وزير الخارجية الحالي(تقرير)
يعمد وزير الخارجية اللبنانية الى توجيه الاتهام للمقاومة بأنها خارجة عن القانون، من دون ان يحرك ساكناً الى ممارسة دوره في وزارة الخارجية حول استمرار الاحتلال للاراضي اللبنانية او يتحرك على مستوى البعثات الدبلوماسية في مجلس الامن او توجيه السفراء اللبنانيين في الخارج لحث الدول الغربية للضغط على الكيان الصهيوني،
فكيف يمكن تقييم دور وزير الخارجية اللبنانية، عن ذلك الكاتب والمحلل السياسي روني الفا، الذي لفت الى ان هناك تحديات كبيرة تنتظر هذا الوزير على مستوى تشكيل جبهة ديبلوماسية مقاومة للاحتلال والاهتمام بالعقل التفاوضي للدولة اللبنانية امام ما تواجهه هذه الدولة وشعبها.
واسف الفا ان ما نراه ان وزارة الخارجية ملهية بمناكفات داخلية وكأن المطلوب تسجيل نقاط في السياسة في وقت ان لبنان لا سيادة له والعدو يعتدي ويخترق دون اي موقف من وزارة الخارجية او استدعاء لسفيرة لتوجيه رسائل احتجاج .
اداء وزارة الخارجية هو ظاهرة فريدة في نوعها من خلال تبرير الاحتلال بوجود المقاومة في لبنان، وفي الاطار يقول الفا:" لم يحدث في تاريخ الدبلوماسية اللبنانية ان شهدنا على اداء لوزارة الخارجية يعبر عن فئة من اللبنانيين او حزب من الاحزاب اللبنانية ولا يعبر عن سياسة الدولة اللبنانية والعهد الجديد في لبنان" .
واكد الفا ان المشكلة تكمن في اداء الوزير حيث اعطى للاحتلال هدية مجانية مع بداية عهده بالقول ان وجود المقاومة يبرر الاحتلال.
استغلال المواقف الرسمية في الدولة لتحقيق التوجهات السياسية الحزبية ينعكس سلباً على مؤسسات الدولة وسمعتها، على اعتبار ان الوزراء في مختلف الحقائب يجب ان يمثلوا مصلحة الوطن أولاً واخيراً بعيداً من خطابات الكراهية التي تدفع الى العداء بين الدولة والمواطنين.