ووفقاً لمصادر فلسطينيّة، قد هاجم عشرات المستوطنين، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، منازل الفلسطينيين في دير دبوان، وأحرقوا ثلاثة منازل بالإضافة إلى "عزبة أبو شحادة" على المدخل الغربي للبلدة، كما أقدموا على إتلاف عدد من السيارات وحظائر الخيول والأغنام.

وفرض المستوطنون حصاراً على المنطقة، منعوا خلاله وصول سيارات الإسعاف والإطفاء، كما رشقوا المركبات بالحجارة على الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين نُقلا إلى المستشفى نتيجة الاعتداء بالضرب، بالإضافة إلى خمس إصابات أخرى تلقّت العلاج في مركز طبي داخل البلدة.

وتوسع الهجوم ليشمل قرية بيتين المجاورة، حيث حاول المستوطنون إشعال النار في منازل وممتلكات الفلسطينيين، تحت حماية قوات الاحتلال التي أغلقت مداخل البلدة ومنعت حركة الدخول والخروج.

من جهتها، دانت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام "الهجوم الإرهابي"، مؤكدةً خلال جولة تفقدية في دير دبوان أنّ هذه الاعتداءات تكشف "العقلية الإجرامية للمنظومة الاستعمارية".

وأشارت إلى أنّ الهجوم "جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب المواطنين وطردهم من أراضيهم"، مشددةً على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه رغم "آلة القتل والدمار" التي يقودها الاحتلال والمستوطنون.

ودعت غنّام المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط على "إسرائيل" لوقف جرائمها، محذرةً من استمرار سياسة التطهير العرقي والهجمات الاستيطانية التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم.