مع إعلان عدد من الدول الاستعداد لمساعدة لبنان في إعادة الإعمار.. ما الإجراءات الواجب اتخاذها رسمياً لملاقاة اليد الممدودة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:17 07-06-2025الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
3
أكثر من ستة أشهر مرت، وعشرات الآلاف من الأهالي في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لا يزالون خارج منازلهم المدمّرة من دون أن يُصار إلى معالجة هذا الملف حتى الساعة.
بعد أكثر من ستة أشهر على إتفاق وقف إطلاق النار ملف إعادة الاعمار ما زال وعود كلامية لا أكثر(تقرير)
وفي السياق، أبدت دول عدّة استعدادها للمساعدة في إعمار لبنان دون قيود أو شروط، ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العراقية.فكيف يمكن الاستفادة من هذه المساعدات؟
في معرض الإجابة، يقول الباحث في الشؤون الاقتصادية زياد ناصر الدين لإذاعة النور إنّ الدولة اللبنانية بدأت باتخاذ خطوات جدّية في هذا الإطار، والمطلوب عملياً من الناحية التقنية إجراء مسح شامل لكلفة الأضرار والتعويضات، لافتاً إلى عروضات قدّمتها بعض الدول، لا سيما العراق والجمهورية الإسللامية الإيرانية، اللتيْن أبدتا استعداداً كاملاً لتقديم العون ودعم صندوق تديره الدولة اللبنانية وتستفيد منه لإعادة الإعمار.
البدء بإعادة الاعمار في لبنان يحرك العجلة الاقتصادية ويشجع العديد من الدول للانخراط في هذا الملف، بحسب ناصر الدين، مشيراً إلى أن كلفة إعادة الإعمار في لبنان تُقدّر اليوم بـ7 مليار دولار، مع إمكانية إطلاق هذه العملية بـ2 مليار دولار، وقد أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق استعدادهما لتقديم جزء كبير من الكلفة الإجمالية للإعمار.
وأمام الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون المهدمةُ بيوتهم، يتوجّب الإسراع في قبول المساعدات التي من شأنها أن توفّرَ على خزينة الدولة أموالاً طائلة من جهة، وتساعدَ في الإسراع بإعادة الناس إلى بيوتهم من جهة ثانية.