ولفت البيان الى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية شريكة في هذه الحرب، وهي لم تُحاسب من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي لأنه خاضع لسيطرتها وغطرستها"، مشيرًا إلى أنّ التاريخ سيسجل أنّ "هذه الدولة المارقة" التي بنيت على المجازر والإبادة الجماعية على أهل أميركا الأصليين، تستمر في خوض الجرائم والإبادات الجماعية من إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما ونكازاكي، مروراً بالإبادة الجماعية للشعب الفيتنامي، الى دعمها وتغطيتها وتمويلها للإبادة الجماعية في فلسطين".
وأضاف أنّ الولايات المتحدة الأميركية "تحاول الإدعاء بأنها معنية بالشأن الإنساني من خلال توزيع مساعدات أميركية غذائية، تبين أنها مجرد مصيدة للشعب الفلسطيني الذي سارع نتيجة المجاعة التي تلم به للذهاب الى مراكز توزيع المساعدات الأميركية الوهمية، ليقوم العدو الصهيوني بارتكاب المجازر بحق المجتمعين وبشكلٍ يومي وأمام مرأى ومسمع العالم كله، ولم تحرك الولايات المتحدة ساكناً لمنع هذه المجازر".
واستنكرت الهيئة "إقدام العدو الصهيوني على الاغارة ليلة عيد الأضحى على تسعة مبانٍ سكنية وتهجير وتشريد مئات العائلات بحجة وجود أسلحة ومخازن تابعة لحزب الله في هذه المباني، الأمر الذي تأكد كذبه"، آسفةً أنّه لم نرَ رئيس الهيئة العليا للإغاثة قد توجه الى مكان الغارة لتأمين ايواء المهجرين، ولم يتصل به رئيس الحكومة ليطلب منه ذلك بصفته مرجعيته القانونية، في حين كان المفترض منه ان ينزل الى الموقع ليواسي الأهالي".
ونددت واستنكرت بـ "إقدام العدو الصهيوني على استهداف دراجة نارية على طريق عام الشهابية، ما ادى لارتقاء الشهيد حسين البرجي وقيام محلقتين صهيونيتين معاديتين بإلقاء قنبلتين في منطقة رأس الناقورة وراميا دونما تحرك من قبل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار التي تحولت الى لجنة تخدم المصالح الصهيونية، ما يستدعي السؤال عن مدى الحاجة اليها وجدوائيتها".
وتابعت الهيئة موجة استنكاراتها باستنكار اعتراض السفينة "مادلين" التي تحمل المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واعتقال الناشطين من على متنها بشكلٍ وحشي وإدخالهم الى السجون وتعريض حياتهم للخطر، ما يفرض على المجتمع الدولي التصدي لهذه القرصنة الصهيونية ووضع حدٍ لعملية التجويع التي يتعرض لها سكان غزة".
ودانت قيام العدو الصهيوني بالإغارة على مراكز توزيع المساعدات الامريكية الوهمية، ما ادى لارتكاب مجازر ومذابح، وهي لم تقتصر على اليوم بل تعدتها لأيام متعددة دونما أي تحرك لإيقاف هذه الاعتداءات وتوفير المساعدات للأهالي الذين يعانون من مجاعة وسط حصار صهيوني عربي مطبق.