
شدد رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي على وجوب المباشرة بورشه إعادة إعمار ما تسبب به العدوان "الإسرائيلي" على لبنان مقدراً لفرنسا جهودها في إطار التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار.
وعرض الرئيس بري مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان خلال استقباله في عين التينة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية، في ضوء مواصلة العدو احتلاله اجزاء من الأراضي اللبنانية واستمرار اعتداءاته وخروقه لاتفاق وقف اطلاق النار وبنود القرار 1701 وعدم تعاونه مع اللجنة الخماسية. كما تطرق اللقاء لملف إعادة الإعمار والمسار الإصلاحي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
كما زار لودريان السرايا الحكومية والتقى رئيس الحكومة نواف سلام. وجرى عرض للمستجدات السياسية والاقتصادية الراهنة والتطورات في الجنوب في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
كذلك زار رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي طلب دعم كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية كدولتين ضامنتين لوقف اطلاق النار للضغط على "إسرائيل" وضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار بو صعب إلى أن الرئيس بري طلب فتح دورة استثنائية للإسراع في مواكبة إقرار مشاريع القوانين الإصلاحية لافتاً إلى أن المجلس النيابي لا يزال ينتظر إرسال الحكومة لمشروع قانون الفجوة المالية ليتمكن من درسه واقراره مع قانون اعادة هيكلة المصارف.
من جهته، رأى لو دريان أن "لبنان لديه فرصة فريدة اليوم ليس فقط لاستعادة التماسك الداخلي إنما لتحسين صورته الخارجية واستعادة الثقة تجاه المجتمع الدولي"، معتبراً "أن لبنان لا يملك ترف الوقت لذا يجب الإسراع باقرار القوانين الإصلاحية المطلوبة وفرنسا لديها مسؤولية تتعلق بدعوتها لعقد مؤتمر دولي وحشد الدول المانحة لدعم لبنان لحظة إقرار هذه القوانين".