
أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الجمعة استشهاد اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد قوات الجو-فضاء في الحرس، وعدد من القادة والمقاتلين، في هجوم وصفه بالإرهابي نفذه الكيان الصهيوني على أحد مراكز الحرس في إيران.
وجاء في البيان الرسمي للحرس، أنّ حاجي زاده، الذي قاد قوات الجو-فضاء للحرس الثوري على مدى 16 عاماً، كان "أحد رموز جبهة المقاومة ونموذجاً للابتكار في المجال الدفاعي والصاروخي"، مشيراً إلى أنه لعب دوراً محورياً في تعزيز القدرة الرادعة لإيران.
وأكد البيان أنّ "هذا العدوان الإجرامي لن يضعف عزيمة الشعب الإيراني ولا مسيرة الحرس الثوري، بل سيزيد التصميم على الثأر"، محذراً من "الحرب النفسية التي يشنها الأعداء"، وداعياً المواطنين إلى "الحفاظ على الهدوء والوحدة".
ووعد الحرس الثوري بـ"رد صارم ومناسب في الزمان والمكان المناسبين"، معتبراً أن "دماء الشهيد حاجي زاده ورفاقه ستخلد في تاريخ إيران من خلال عملياتهم البطولية مثل وعد صادق 1 و2".
ورفع البيان آيات العزاء إلى القائد الأعلى السيد علي الخامنئي وأسرة الشهيد، مؤكداً أن "مسيرة المقاومة ستستمر بقوة أكبر".
وراى الحرس الثوري الايراني إن "استشهاد هذا القائد الجليل وسائر القادة والقيادات الشهداء من القوات المسلحة ورفاقهم المخلصين والغيورين ورفاق السلاح كشف بشكل أكبر عن الطبيعة الإرهابية للنظام الصهيوني وخوفه من القادة الميدانيين للثورة الإسلامية؛ ولا شك أن هذا العمل الإجرامي لن يزعزع المسار الثابت للشعب الإيراني والحرس الثوري فحسب، بل سيعزز أيضا العزم على الانتقام الشديد ومواصلة الطريق الشريف للمجاهدين في سبيل الله".
واضاف البيان:" وتأكيداً على السيطرة الأمنية والعملياتية الكاملة للحرس الثوري الشعبي القوي والقوات المسلحة الأخرى على الوضع في البلاد، يُطلب من أعضاء الأمة الإيرانية النبيلة الحفاظ على السلام وتجاهل التلاعبات النفسية للأعداء الأجانب وعملائهم المحليين ومرافقة الحرس الثوري الإسلامي كما هو الحال دائمًا على طريق الوحدة الوطنية واليقظة والصبر".
واكد الحرس الثوري أن "الكيان الصهيوني وحماته في المنطقة وخارجها سيتلقون الرد المناسب والحاسم في الوقت والمكان المناسبين، وسيستمر مسار حاجي زاده العزيز ورفاقه الشهداء، الذين سيذكرون العمليات التاريخية والمعادية للصهيونية التي قام بها صادق الأول والثاني في تاريخ هذه الأرض، بقوة أكبر من ذي قبل".