تجمع المعلمين في لبنان زار السفارة الإيرانية للتبريك والتضامن
تاريخ النشر 19:58 24-06-2025 الكاتب: اذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
2

التقى القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية السيد توفيق صمدي وفداً من تجمع المعلمين في لبنان برئاسة الدكتور يوسف كنعان، ضمّ معلّمين ومعلمات حضروا من مختلف المناطق اللبنانية لابراز تضامنهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوجه الإعتداءات الصهيوني

تجمع المعلمين في لبنان زار السفارة الإيرانية للتبريك والتضامن
تجمع المعلمين في لبنان زار السفارة الإيرانية للتبريك والتضامن

وفي كلمة له، تقدم القائم بأعمال السفارة الإيرانية توفيق صمدي بالشكر والإمتنان من الوفد ومن جميع الأطراف التي عبرت بمشاعر الصدق والاخلاص عن تضامنها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولاسيما في الدفاع عن قائد الثورة سماحة الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله) في مواجهة التهديدات. 
وشدّد على أن ايران مصممة في الدفاع عن النفس ولن تتهاون في معاقبة الأعداء إن سوّلت لهم أنفسهم الإعتداء عليها، مبيّناً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكشف عن جميع إمكانياتها المتطورة، وأن ثمة مفاجئات في هذا الصدد تحتفظ بها إلى الوقت المناسب، في حين أن الكيان الصهيوني الغاشم استخدم كل ما لديه من أوراق بدءاً من ورقة الدعم الأميركي والمشاركة مباشرة في العدوان.
من جهته، قال رئيس تجمع المعلمين في لبنان الدكتور يوسف كنعان إنه "أتينا اليوم كتجمع للمعلمين في لبنان، بوفد كريمٍ من المعلّمين والمعلمات من كل المناطق اللبنانية المقاومة، من جبل عامل وبيروت والضاحية والبقاع وبعلبك والهرمل والشمال وجبل لبنان، لنكون إلى جانبكم من موقعنا التربوي المقاوم، لنبارك لكم انتصاركم الجديد، متضامنين ومنددين بالعدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مدنٌ آمنةٌ وقيادات عسكرية وعلمية في الجمهورية الإسلامية في إيران.
‏وأضاف: لقد كان عدوانً صهيونيًا غادرً ومتفلت من كل الضوابط والقواعد والقوانين، مخلّفا شهداء من الأطفال النائمين في احضان أمهاتهم ومن نساء وشيوخ، ومدمرًا للمنازل والممتلكات العامة والخاصة ومستهدفًا للمقدرات العلمية والإنجازات التي بنتها هذه الثورة: أيقونة المقاومة والصمود والعلم والاقتدار..  
واعتبر كنعان أن هذا الكيان الأحمق حاول الدخول بمغامرة جديدة، بعد مغامراته في غزة ولبنان خدمة لمشروعه الصهيو-أمريكي الجديد الذي تكرر فشله بمحطات سابقة، من ثمانينات القرن الماضي ولأيامنا هذه، وإشباعا لغريزته وطبيعته العدوانية المجرمة الخالية من القيم والإنسانية، وهروبا من أزماته الداخلية، لكنه فشِل فشلاً ذريعًا، وكانت اليد العليا والذراع القوية للجيش وحرس الثورة الإسلامية في إيران. 
وتابع: لأن التربية والتعليم وتنشئة الأجيال لا يمكن أن تُبنى من دون التربية على قيم الحرية، والسيادة والعزة والاقتدار والكرامة والموقف الإنساني والأخلاقي، وعماد هذه التربية هؤلاء المعلّمون والمعلمات، ضباط التربية والتعليم، الذين من موقعهم ودورهم الرسالي يفضحون مشاريعه التوسعية التي تشكل مخاطر كبرى على قيمنا التربوية، وهويتنا الثقافية، ووجودنا الحضاري. والدفاع عن حرية الإنسان وكرامته هو دفاع عن حق الأجيال في مستقبل كريم، وواجبُنا كمربين أن نكون في طليعة من يُبيّن هذه المواقف ويتصدى لها. لذا، بعد هذا العدوان المرفوض والمدان، نقف مباركين ومتضامنين إلى جانب إيران وشعبها ‏العظيم ومعلميها الشرفاء، وكل قطاعات الشعب الإيراني الذي ازداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية والمشروعة، وسيدافع عن حريته وعزته ‏واستقلاله بقوة واقتدار، وصبر وثباة، وزاد قوة وصلابة في مواجهة ‏الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادة بلاده وأمنها‎، ووقوفه إلى جانب قضايا شعوب أمّتنا ودعمها، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينيّة نصرت لشعبها المظلوم المذبوح المجوّع أطفاله يوميًا في غزة، ولن يُثنِه عن ذلك أيّ عدوان أو عداوة من أي بلد في العالم، في ظل صمت عربي مُذل ومُخذي، لا يشرف هذ الأمة وتاريِخها وعقيدتها وقيمها، فإيران الإسلام هي النموذج الإسلامي المحمدي الأصيل الحر والعزيز والكريم والحضاري المشع والمقتدر، عوّلنا عليه في الشدائد كما في الرخاء إن شاء الله.
وتوجّه باسمه وباسم وفد تجمع المعلّمين، بالتبريك والتعازي إلى القيادة والشعب الإيراني العزيز باستشهاد القادة والنخب العلمية وجميع الشهداء سألين الله عز وجل، ‏أن يتغمدهم جميعا بواسع رحمته، ونبارك لكم ردودكم المسددة بوجبات من الصواريخ الفتاكة التي انهالت يوميًا على الكيان الغاصب المعتدي وقادته المجرمين، وعلى القواعد الإمريكية في المنطقة، لتصنع إنجازات هي موضع فرحة وافتخار وأمل لجميع المقاومين والمستضعفين في العالم الحر، وسيشكّل انتصاركم هذا على الغزاة والمعتدين الصهاينة الأمريكيين، منعطفًا جديدًا في تاريخ المنطقة وتحرّر شعوبها من الإحتلال والهيمنة الأمريكية والغرب المنافق، وبانتصار الجمهورية الإسلامية في إيران انتصر محور المقاومة، وعلى موعد مع انتصارات جديدة وواعدة إن شاء الله؛ تنقلنا إلى عصر الإنتصارات الكبرى والإنجازات الاستراتيجية.
وختم اللقاء بحوار مع السيد صمدي وبصورة تذكارية لوفد التجمع.